أدباء الغد


أدباء الغد

نعم لثقافة البلاي - ستيشن Play-Station
والإكسبوكس (Xbox) العربية

لا يخفى على أحد انتشار ثقافة البلاي ستيشن Play-station, وإكسبوكس Xbox الغربية, بين أفراد مجتمعاتنا خاصة صغار السن منهم, انظر - مثلاً - إلى لعبة Resent Evil المفضلة لغالبية الصبية والمراهقين, والتي يتم فيها القتل بلا مسببات ولا يمانع لاعبها في قتل من يصادفه من باب التسلية فقط, وهي بذلك تؤكد نظرية أن الغزو الفكري أشد قوة وفتكا على الأمة من الغزو العسكري, لأجل ذلك عادة ما يتبادر إلى ذهني بين الحين والآخر السؤال التالي: لماذا لا توجد ألعاب للبلاي ستيشن وغيره تحاكي ثقافتنا العربية?, أعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك بواسطة تعريب تلك الألعاب, حيث إن وسيلة التعريب قد نجحت إلى حد ما في الإفادة من الأفلام الكرتونية المستوردة, والمقصود بالتعريب هنا هو جعل اللعبة مناسبة لقيمنا وأخلاقنا وديننا, بحيث يعدل الكلام وفقًا لمعطياتنا, لا أن يكون التعريب مجرد ترجمة تتمثل في تحويل اللعبة والأصوات إلى اللغة العربية دون النظر في مضمون اللعبة.

ومن خلال متابعتي لألعاب البلاي ستيشن, وجدت أن ألعاب العنف الشديد والحروب المروعة هي القاسم المشترك بين الألعاب المعروضة, وقلما تجد لعبة تخاطب العقل السليم سعيًا للأخذ به إلى مراتب أعلى في التفكير البناء, لكن مع ذلك هناك من يرى عدم جدوى التعريب, لأن الألعاب المعربة لن تنتشر لأن كثيرين من هواة الألعاب الإلكترونية لن يهمهم إن كانت اللعبة معربة أم لا, فلو صدرت ألعاب ذات طابع عربي, فسيكون الوضع مختلفًا تمامًا, ويستشهدون على ذلك بلعبة مثل (تحت الرماد) التي لاقت شعبية كبيرة.

محمد بن خالد الشلفان
مجمع مدارس جامعة الملك سعود النموذجية
السعودية
http://mkshalfan.jeeran.com

إجازتي في الواحة

خرجت صبيحة جمعة ربيعية لأستجم في الواحة, بعد شهور عدة من الدراسة والمذاكرة.

كافأني أهلي على نتائجي الجيدة, بهذه الرحلة الجميلة, وحين توقفت بي السيارة, نزلت منها وعيناي تحدّقان نحو السماء الصافية والنخيل الباسقات, والعصافير في عرس, تطير من نخلة إلى أخرى, وزقزقاتها تملأ الجو مرحا وسرورًا. سرت في بساط أخضر مزركش بشتى ألوان الورد, أشتم رائحته الزكية, تتطاير عبر النسيم العليل, مشيت ومشيت وأنا أرى الفراشات بألوان زاهية تعلّق من زهرة إلى أخرى.

كانت الطبيعة من حولي في حفل مفتوح, كل يغني ويحتفل على طريقته, تعبت وجلست قرب ساقية, شربت من مائها العذب إلى أن ارتويت, حمدت الله على كل النعم التي وهبها لي. بقيت إلى آخر النهار في جو بديع, يملأ النفس راحة وطمأنينة, وينزع من القلب الهمّ والغمّ. أحسست كأن كل خلية في جسدي تجددت, وعدت إلى المنزل وكلي نشاط وحيوية لأستعد للفصل الثاني من الدراسة.

بوسنان زكريا بن إبراهيم
غرداية - الجزائر