أدباء الغد


أدباء الغد

صديق ولكن

أعرّفكم بنفسي, أنا زينب عزيز وطفي, ابنة قرية ساحليّة سورية تدعى (حصين البحر), أعيش في مدينة طرطوس السورية. أنا في الصف الثامن. عمري ثلاثة عشر عامًا, متفوّقة في مدرستي (16 تشرين للتعليم الأساسي) والحمدلله.

اعتدت وأختي هلا منذ صغرنا على القراءة, وطبعًا كانت مجلة (العربي الصغير) إحدى المجلات العربيّة المهمّة التي واظبنا على قراءتها بشكل دائم.

عندما أصبحت في الصف الأول الابتدائي, كتبت قصّتي الأولى (الصديق الغائب), قرأها والداي وأعجبا بها, وفي اليوم التالي أرتها أمّي إلى معلمتي, التي قرأتها على مسامع رفاقي في الصف. وهكذا بدأت بكتابة القصص القصيرة للأطفال, حتى صدرت مجموعتي القصصيّة الأولى عام 2001 بعنوان (العد يتعبها).

واصلت الكتابة إلى جانب المطالعة التي توسّعت أبوابها فاتّجهتُ إلى قراءة القصص والروايات, حتّى صدرت مجموعتي الثانية (صديق.. ولكن!) عن مطابع وزارة الثقافة السورية, وبذلك أصبحت أوّل وأصغر قاصّة سوريّة تطبع لها وزارة الثقافة مجموعة قصصيّة, وأنا أفتخر كثيرًا بما أنجزته.

المخلصة: زينب عزيز وطفي
[email protected]

فدوى والقصص

يعيش في حيّ الأبنية البيضاء, زوجان سعيدان, مع ابنتهما الصغيرة (فدوى).

عندما أصبحت (فدوى) في الصفّ الثالث, اكتشف والداها موهبتها في تأليف القصص القصيرة, فشجّعاها كثيرًا.

وكانت تؤلف القصص على دفتر مسودّةٍ, ثم تنقلها إلى دفترٍ آخر مرتّب وجميل.

وذات يوم أصبحَ لدى (فدوى), عددٌ كبيرٌ من القصص المكتوبة على دفتر المسودّة, ولم تكن تريدُ نقلها إلى الدّفتر الثاني, فقد سئمتْ من إعادة كتابة القصص مرّة أخرى, وقرّرتْ أن تأخذ استراحة قصيرةً لبضعةِ أيّامٍ لكنها طالت بسبب كسلها.

وحينما عرفت والدتها بالأمر, قالت لها: يجب أن تنقلي مؤلفاتك إلى الدّفتر المرتب وتكتبيها بخطٍّ جميلٍ, أليس كذلك يا صغيرتي?

أجابت (فدوى): أعتذر يا أمّي, فقد كنت كسولة, وأعدك بأنّني لن أفعل ذلك مرّةً أخرى, والآن سوف أنقلها إلى الدّفتر الثاني فورًا.

نقلت (فدوى) القصص, واستمرّت في التأليف, وطبعت كتبًا كثيرةً, وعندما كبرت أصبحت كاتبة ناجحة, لا تعرفُ الكسلَ أو التأجيل.

القاصة الصغيرة: زينب وطفي
طرطوس - سورية