ابنائي الاعزاء

ابنائي الاعزاء

يستقبل المسلمون بعد عدة أيام شهر رمضان الكريم الذي فضله الله على سائر شهور العام بأن جعله شهر صوم وعبادة. واسم رمضان مشتق من كلمة الرمض, ويعني الأحجار عندما تسخن تحت وطأة الشمس لتصبح أشبه بجمر النار. وقد اختار الله هذا الشهر حتى يختبر فيه قوة إيمان المسلمين وتمسكهم بعقيدتهم حين يصومون عن الطعام والشراب طوال نهار هذا الشهر. وحتى يتحول إلى ذكرى طيبة وعطرة عندما تتوافق أيامه مع أيام اكثر برودة كما يحدث معنا هذه الأيام. وسواء كان الجو حاراً أو بارداً فإن الصوم ينقي نفس الإنسان ويجعله يشعر بالقوة وأنه قادر على فعل أي شيء. كما أن الصوم علاج لكثير من الأمراض وخاصة أمراض المعدة وما يحدثه النهم على الطعام من متاعب. ويأتي شهر رمضان ليخلص الجسم من كل هذه الآثار ويعيد له نشاطه. فمن المعروف أن جسم الإنسان إذا فقد شيئاً ضاعف من عمله حتى يعوضه وهذا ما يحدث عندما يحس الجسم أنه في حاجة للماء والطعام, فإنه يضاعف عمله وينشط كل وظائفه حتى يعوض هذا النقص وبذلك يجد الإنسان جسده وقد استعاد حيويته كأنه قد أفاق من كسل طويل. إن رمضان بالإضافة إلى ذلك شهر المودة والرحمة والمحبة وعلينا جميعاً أن نستمتع بكل ما في هذا الشهر الكريم من فضائل.


 

سليمان العسكري





صورة الغلاف