الاسلام حضارة

الاسلام حضارة

منارات

أهلاً بالضيف الكريم!

في منتصف هذا الشهر, يقدم ضيف كريم وموسم عظيم, تستعد الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها لاستقباله, وتتهيأ النفوس المؤمنة للقائه, إنه شهر رمضان, الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.

ولاشك أن المسلم يحصل له أثناء صيامه جوع وتعب, ولكن هذا ليس مدعاة للكسل وترك العمل, بل يجب على المسلم أن ينشط في أداء عباداته - من صلاة وذكر وتلاوة للقرآن - ويجتهد في إنجاز أعماله المختلفة, سواء في المدرسة أو في موقع عمله. وقد كان للمسلمين في رمضان ذكريات - يطول ذكرها - نقلتها لنا كتب التاريخ, ويكفي أن تعلم أن أكثر المعارك الفاصلة في تاريخ الإسلام كانت في رمضان: كمعركة بدر الكبرى وفتح مكة وعين جالوت... وغيرها كثير.

وأنت عزيزي القارئ: ينبغي أن تتنبّه لهذا, ولا تجعل الكسل والخمول يتسلل إلى نفسك, ويسيطر على فكرك, بل قم بواجباتك على أكمل وجه, واجتهد في دراستك, وليكن درسك في رمضان حافزاً لك على الجد والاجتهاد, فأنت تبذل أثناء دراستك في رمضان جهداً مضاعفاً لو استشعرته في غيره من الأيام لاتضح لك مدى الطاقات الكامنة في نفسك والتي لم تفكر في استثمارها.

آداب

آداب الأكل

1- التسمية عند البدء في الأكل (بسم الله) وإذا نسي في البداية
يقول إذا تذكّر (بسم الله أوله وآخره).
2- الأكل باليمين, ويحرم الأكل بالشمال.
3- أن يأكل من الجهة القريبة منه, ولا يمد يده إلى ما أمام
الآخرين إذا كان الصنف واحداً, أما إذا تعددت الأصناف,
فلابأس أن يمد يده في هذه الحال.
4- أن يأكل من الأطراف ولا يبدأ الأكل من الوسط.
5- أن يعتدل في جلسته, ولا يأكل واقفاً أو ماشياً أو متكئاً
أو مضطجعاً.
6- ألا يأكل بشراهـة ونهــم, بــل يأكل بطمأنينة ويمضع
الطعام جيداَ.
7- ألا يتكلم والطعام في فمه, بل يتكلم بعد أن يبلع لقمته.
8- كلما كثرت الأيدي على الطعام زادت بركته.
9- أن يحمد الله عند فراغه من الأكل.
10- الاهتمـام بنظافـة الطعـام وتنظيف اليدين والفم قبل
وبعد الأكل.

إنترنت إسلامي

أذكار الصباح والمساء

http://mypage.ayna.com/athkar/

منوعات

شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان... (سورة البقرة/الآية 185)

أحسن القصص

أصحاب السبت

اليهود أصحاب حيلة ودهاء خبيث, وقد ورد ذكر شيء من حيلهم في آيات عدة من القرآن, وفي الآية التالية نستعرض حيلة احتالوها لكي يرتكبوا ما نُهوا عنه.

قال الله تعالى: ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين سورة البقرة/الآية 65

في قرية (أيلة) على شاطئ بحر القلزم (البحر الأحمر حالياً) كان اليهود يعيشون في رغد من العيش, يصطادون السمك, فيأكلون ويبيعون, لكنهم طغوا وبغوا, فظهرت المعاصي وانتشر الفساد بينهم, عندئذ جاءهم الابتلاء من الله تعالى, واختفت الأسماك في قاع البحر, وصعب عليهم استخراجها, لكن هذه الأسماك كانت تعود للظهور يوم السبت بأعداد هائلة, بل تقترب من الشاطئ غير خائفة, لأن اليهود منعوا من الصيد والعمل يوم السبت, فهو يوم معظم عندهم.

ظل اليهود على هذه الحال مدة من الزمن لا تظهر الأسماك إلا يوم السبت, وذات يوم - وكان يوم الأحد - انبعثت من أحد البيوت رائحة شواء سمك, فجاء الجيران لصاحب البيت فسألوه, فأنكر أن يكون عنده سمك, لكنهم ألحّوا عليه, فقال لهم: لقد ذهبت بالأمس إلى الشاطئ وأمسكت بسمكة, وربطتها بخيط, وتركتها في البحر, وجئت اليوم وأخذتها!

فقال رجل صالح من جيرانه: هذه حيلة محرّمة!! لقد صدت السمكة يوم السبت, وهذا حرام!!

لكن رجلاً آخر قال: لا... إنه لم يصطدها إلا يوم أن استخرجها, واليوم الأحد... وهذا حلال!!

ودار النقاش بين اليهود, بعضهم يؤيد الفكرة وبعضهم يرفضها, وانتشرت هذه الحيلة بين اليهود, فصاروا يضعون شباك الصيد يوم الجمعة فتأتي الأسماك يوم السبت, فتقع في الشباك فيتركها اليهود إلى يوم الأحد فيأتون ويأخذونها, فافترق اليهود إلى ثلاث فرق: فرقة: أعجبتها الحيلة واستمرت عليها, وفرقة: أنكرت على مرتكبي هذه الخطيئة, أما الفرقة الثالثة: فقد سكتت عن الإنكار ولم ترتكب الخطيئة, فقرر الصالحون في القرية اعتزال هؤلاء المحتالين, فبنوا سوراً يفصل بينهم.

وذات صباح, استيقظ الصالحون ولم يسمعوا أصوات المحتالين, فتسلق أحدهم السور ونظر إلى الجانب الآخر من القرية, فوجد أنهم قد مُسخوا (تحوّلوا) قردة وخنازير, فانطلق إليهم الصالحون, وكانت القردة والخنازير تعرف أقاربها, فتأتي إليهم تتمسّح بهم, والصالحون يقولون لهم: ألم ننهكم عن ذلك ونحذّركم من عقوبته?!!

فيهزّون رءوسهم وهم يبكون, ولم تستمر القردة والخنازير على قيد الحياة طويلاَ, فقد هلكت بعد ثلاثة أيام.

بناة الحضارة

الرازي (250- 320 هـ)

أبو بكر محمد بن زكريا الرازي ولد في مدينة الري جنوب طهران, درس الطب في حوالي الثلاثين من عمره ثم تولى رئاسة بيمارستان الري (مستشفاها العام) ثم انتقل إلى بغداد, برع في الطب وألف العديد من الكتب والرسائل فيه, كما كتب في الفلك والحكمة والسياسة, ولعل من أبرز مصنفاته في الطب (كتاب الحاوي) وهو أجل كتبه. له العديد من المؤلفات التي بين فيها أن الأرض كروية وأنها في كبد الكون وأن الأرض أصغر من الشمس. ويعد الرازي طبيباً من الدرجة الأولى, فهو طبيب الإسلام, بل أعظم الأطباء في الدولة الإسلامية وفي الشرق والغرب في العصور الوسطى. والرازي عالم نفساني وعالم كيميائي. وقد أصيبت عينا الرازي في آخر عمره بمياه زرقاء ثم توفي في بغداد.

 

 


 

فرج الظفيري