العالم يتقدم

العالم يتقدم

عالم الروبوت... العجيب

سوف تعتاد رؤية أشكال مختلفة من الروبوتات في المستقبل, في المنزل والمدرسة والمطعم وأثناء سيرك في الشارع وداخل المصانع وفي المستشفيات وغير ذلك, إذ إن الحياة في الغد, سوف تعتمد إلى حد كبير على نشاطات الروبوتات, خاصة في المجالات التي تمثل خطراً على الإنسان كما في الأماكن التي بها إشعاعات نووية أو في الرحلات الفضائية البعيدة.

وتقوم بعض الشركات الأمريكية في الوقت الحاضر, باستخدام أنواع متطورة من الروبوتات في أعمال تجميع الأجزاء الصناعية لتكوين منتج نهائي, كما في خط تجميع سماعات الهاتف والمكانس الكهربائية.

وتصمم روبوتات التجميع بحيث يكون لها أصابع مرنة مزوّدة بأجهزة إحساس دقيقة يطلق عليها (المستشعرات) وهي تعمل على استقبال الإشارات الناتجة عن القبض على الأجزاء الصناعية المطلوب تجميعها, كما أن هذه الروبوتات بها عيون صناعية لتحديد وضع واتجاه الأجزاء الصناعية فوق خط الإنتاج. ويتحكم في روبوتات التجميع, كمبيوتر يقوم بمعالجة الإشارات التي تنتج عن لمس الأشياء, وكذلك لتشغيل أذرع وأصابع الروبوتات.

نظرية راديوية إلى الفضاء

إن بعض النجوم التي توشك على الموت لانتهاء وقودها, تكون خافتة جداً بحيث لا يمكن رصدها بواسطة التلسكوبات البصرية الأرضية أو الفضائية, ولهذا يلجأ علماء الفلك إلى دراسة هذه النجوم عن طريق الموجات الراديوية التي تطلقها, وذلك بواسطة تلسكوبات خاصة يطلق عليها (التلسكوبات الراديوية), والتي تعمل على تجميع الموجات الراديوية التي تنبع من الأجسام الفضائية - مثل النجوم والمجرات - في بؤرة (طبق) ضخم, ثم تنتقل هذه الموجات الراديوية من خلال أسلاك إلى مختبر, حيث يجري تكبير النبضات في جهاز الاستقبال عدة ملايين من المرات, وعن طريق جهاز كمبيوتر يزال (التشويش) ثم تنتقل بعد ذلك إلى جهاز تسجيل لتدوين الإشارات على مخطط بياني, وهكذا تصبح جاهزة ليدرسها علماء الفلك الراديوي.

وقد تم أخيراً إقامة تلسكوب راديوي هائل في (نيو مكسيكو) بالولايات المتحدة, يتكون من سبعة وعشرين طبقاً, قطر كل واحد نحو خمسة وعشرين متراً, ويمتد هذا التلسكوب الجبار لمسافة حوالي عشرين كيلومتراً, ومن ثم يكون قادراً على رصد أجزاء كبيرة من الكون, لدراسة الأجسام الفضائية غير المرئية.

الخريطة الوراثية للإنسان

هل تعلم أن في نواة كل خلية, سواء كانت حيوانية أو نباتية, أجزاء دقيقة جدا يطلق عليها (المورثات), وهذه المورثات هي التي تحدد الخصائص والصفات التي ترثها الكائنات الحية من والديها, مثل الطول ولون الشعر والبشرة وغير ذلك في الإنسان?
وتحدث المورثات تأثيرهـا على العمليات الكيميائية والفيزيائية أثناء النمو والكبر. وتتكوّن هذه المورثات أساساً من حمض (D.N.A.) وهو أحد الأحماض النووية الموجودة في نواة كل خلية.

ويجري آلاف من الباحثين البيولوجيين في الوقت الحاضر الأبحاث, لرسم خريطة تفصيلية للمجموعة الكاملة من المورثات للإنسان, والتي يبلغ عددها نحو مائة ألف مورث, وكذلك التوصل إلى التسلسل الدقيق للأجزاء الكيميائية لكل مورث, ومدى تأثيره في الجسم, وهكذا يمكن دراستها للتعرف على أنسب الوسائل لعلاج بعض الأمراض, التي تنتج من عيوب بهذه المورثات, ويتوقع الخبراء أن ينتهي رسم (الخريطة الوراثية للإنسان) قبل عام 2002.

البسترة الباردة.. أفضل

عندما تأكل يجب أن تتأكد أن الطعام خال من الجراثيم, ومن ثم يكون صحياً ومفيداً, ولتحقيق هذا يقوم خبراء التغذية بتعقيم المواد الغذائية المختلفة, بعملية يطلق عليها (البسترة), وتعني التعقيم الجزئي للطعام بواسطة الحرارة مما يؤدي إلى قتل البكتيريا المؤذية, دون أن يحدث بالطعام أي تغييرات كيميائية جوهرية.

ولكن اتضح أن الحرارة تؤثر في بعض الأطعمة, مما يفقدها لونها أو طعمها, أو قيمتها الغذائية. وحديثا توصل الخبراء إلى استخدام وسيلة جديدة هي (البسترة الباردة), ويقصد بها تعقيم الطعام دون اللجوء إلى درجات الحرارة العالية, ويتم ذلك بتمرير كمية كبيرة من الإلكترونات على اللحـــوم والخضراوات والفواكه المراد تعقيمها, مما ينتج عنه تدميراً للميكروبات التي بها, دون أن تتأثر هذه الأطعمة على الإطلاق, ومن ثم يصبح تناولها صحياً ومفيداً.

 


 

رءوف وصفي