إدوار مانيه.. فنان سخر منه النقاد
إدوار مانيه.. فنان سخر منه النقاد
إدوار مانيه رسام فرنسي, ولد في 23 يناير سنة 1832 في باريس. كان أبوه رئيسا لموظفي وزارة العدل, وأمه ابنة دبلوماسي فرنسي يعمل في ستوكهولم عاصمة السويد. كان إدوار الأول من بين أبنائهما الثلاثة. في السابعة من عمره أظهر ميلاً للفن ورسم عدة رسوم تحت إشراف خاله الذي كان يحب الفن ويشجعه على دراسته. دخل الكلية, وأثناء ذلك كان خاله يأخذه إلى المتحف لكي يقوم بنسخ بعض اللوحات المعروضة فيه. وبعد تخرجه, وتلبية لإرادة والده, بدأ إدوار بدراسة المحاماة, ثم قدّم طلباً لدخول الكلية البحرية, لكنه رفض, فعمل ملاحاً على سفن النقل البحرية. ذهب إلى البرازيل ورسم البحارة المرافقين له. عند عودته تقدم مجدداً لدخول الكلية البحرية لكنه رفض نهائياً, عندئذٍ وافق والده على أن يدع ابنه يتفرغ للرسم كما كان يحلم. دخل إدوار إلى محترف (كوتور) حيث عمل لمدة ست سنوات. إثر خلاف مع معلمه, ترك المحترف, وقام بعدة رحلات إلى مدن أوربية وزار متاحفها. وبذلك كان يناقض طريقة الرسم التي كانت متبعة في أوربا منذ القرن الخامس عشر, إلا أن طريقة مانيه في الرسم أصبح لها تأثير كبير على الرسم فيما بعد. أحب مانيه رسم الأشخاص الذين يلبسون الملابس الأنيقة وتجذبهم الموسيقى في حدائق (التويللري) أو في دار الأوبرا, وكذلك عمال الطرق. شارك الانطباعيين برسم الألوان المضيئة لكن نادراً ما كان يرسم المناظر الطبيعية مثلهم. وانتشرت في كل متاحف العالم الكبرى, وكل لوحة تساوي ملايين الدولارات, تلك اللوحات التي أثارت الكثير من الانتقادات مكّنت هذا الفنان الكبير,أحد روّاد التجريد في الفن, من احتلال مركز مهم في تاريخ الفن العالمي.
|