من العرب الصغار إلى العربي الصغير

من العرب الصغار إلى العربي الصغير

طوّلت الغيبة

قصيدة كتبتها طفلة كويتية خلال الفترة التي غاب فيها أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح, وقد عاد إلى شعبه وأرضه سالما معافى بحمد الله.

الغيبة طولت يا راعينا
الثانية تمر علينا بسنين
***
ارجع يا حبيب القلب لنا
علشان تضوي أنوارنا
***
مكانك خالي وهذه مو بس أقوالنا
هذه الحقيقة يا شيخنا
***
احنا ندعي لربنا
يرجعك بالسلامة علشان تدوم أفراحنا
أنت يالغالي شمعة بلادنا
ندعي إلهنا يستجيب لدعائنا
ترى بابا جابر غالي على قلوبنا

زينب علي دشتي - 11 سنة
الكويت

حكم ومواعظ

* من أطاع هواه باع دينه بدنياه.

* الكعبة تزار ولا تزور.

* في الامتحان يكرم المرء أو يهان.

* من سهر الليالي وصل إلى المعالي.

* لكي تجني العسل لا تحطم خلية النحل.

* لكي تربح الناس لا تسئ الظن بهم.

* الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

* لا إيمان لمن لا أمانة له ولا عهد لمن لا وفاء له.

* إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة.

* ليس اليتيم من مات والداه ولكن اليتيم يتيم العلم والأدب.

ابتسام الخنيسي - المغرب

هل تعلم?

1- أن الفيتامين مادة ضرورية للحياة.

2- أن الماء عندما يغلى إلى 100 درجة يتحول إلى بخار.

3- قطرة المطر الواحدة تحتوي على فيتامين (ج).

4- جاءت طريقة مشروب الشوكولاتة من المكسيك.

مآب الجلواح -
السعودية

المعلم الكامل

قال الجاحظ في الكتاب:

الكتاب نعم الأنيس ساعة الوحدة, ونعم المعرفة ببلاد الغربة, ونعم القرين والدخيل والزميل, ونعم الوزير والنزيل.
والكتاب وعاء مليء علماً, وظرف حشي ظرفاً, وإناء شحن مزاحاً وجداً, وإن شئت كان أعيا من باقل, وإن شئت كان أبلغ من سحبان وائل, إن شئت سرتك نوادره وشجتك مواعظه.

وبعد: فما رأيت بستاناً يحمل في ردن, وروضة تنقل في حجر, ينطق عن الموتى, ويترجم عن الأحياء. ومن لك بمؤنس لا ينام إلا بنومك, ولا ينطق إلا بما تهوى, آمن من الأرض, وأكتم للسر من صاحب السر, وأحفظ للوديعة من أرباب الوديعة.

ولا أعلم جاراً آمن ولا خليطاً أنصف ولا رفيقاً أطوع, ولا معلماً أخضع, ولا صاحباً أظهر كفاية وعناية, ولا أقل إملالاً ولا إبراماً ولا أعم بياناً ولا أعجل مكافأة ولا شجرة أطول عمراً ولا أطيب ثمراً ولا أقرب مجتنى ولا أسرع إدراكاً ولا أوجد في كل إبان من كتاب.

ولا أعلم نتاجاً في حداثة سنه وقرب ميلاده ورخص ثمنه وإمكان وجوده, يجمع من السير العجيبة والعلوم الغريبة وآثار العقول الصحيحة ومحمود الأذهان اللطيفة, ومن الحكم الرفيعة والمذاهب القديمة والتجارب الحكيمة والأخبار عن القرون الماضية والبلاد النازحة والأمثال الثائرة والأمم البائدة ما يجمعه كتاب.

سنان غسان ونوس - 13 سنة - سوريا

الكاتب الصغير
الشجرة العجيبة

عاد أشرف من المدرسة متأبطاً حقيبته, بعد عناء يوم حافل له مع دروسه, وكان يسير بخطى متباطئة والعرق يتصبب من جبينه, فما كان من الولد إلا أن جلس في أول مقعد يصادفه في الطريق.

وبينما هو شارد في تأملاته وغارق في تفكيره راع اهتمامه منظر شجرة غريبة لم يكن قد رآها هناك قبل اليوم, وبدافع من الفضول, ترك حقيبته جانبا وذهب حيث موضع الشجرة فراح يتحسسها بيده, برفق وحذر شديدين, حتى انتبه إلى فجوة في ساقها العريضة, فمد يده إليها ليدخلها ظناً منه أنه عش طائر أو شيء من هذا القبيل, وإذا بشعاع قوي يجذبه نحو الداخل, وما هي الا ثوان معدودة حتى وجد نفسه ممدداً في أرض قاحلة جرداء لا شجر ولا حجر فيها فما كان من البطل الجريء إلاّ أن نهض واستطلع المكان.

فجأة - ومن دون سابق إنذار - ظهرت جمهرة من الغرباء, أجسادهم كجسد أشرف لكن وجوههم مشوهة لا وصف لها, فغمرهم جوّ من النشوة, وتعالت الصيحات والتهاني, وأشرف قابع في مكانه لا يحرك ساكنا غير واع لذلك معنى. وفي خضم هذا الهرج والمرج تقدم واحد منهم قائلا: (أهلا بالبطل سبايدر, أكيد لم تنسنا طول انتظارنا لك). لم يشأ أشرف أن يفسد عليهم طيبة خاطرهم, فأومأ لمحدثه بالإيجاب, وأردف الغريب قائلا:

(كنا على يقين بعلو همتك, والآن نستطيع أن ننعم بحلاوة العيش وأن ننام قريري الأعين بعدما انتقمت لنا من هؤلاء الأشرار).

تعالت الصيحات من جديد: (يحيا سبايدر, يعيش البطل) فانشغل الجميع في رقصاتهم وغنائهم ولهوهم منعمين بحلاوة طعم الانتصار, بينما أشرف لم يفهم شيئا مما يدور حوله, وفيما هو كذلك رأى فتاة جالسة بمنأى عن القوم الغرباء.

تقدم منها, واستأذنها بالجلوس معها فأذنت, وأخبرته ان اسمها (نهى) قادمة من كوكب الأرض, عن طريق شجرة شدت اهتمامها بغرابة شكلها. وأشرف بدوره قص عليها قصته, وفهمت (نهى) حينها سبب هذه الفوضى العارمة التي عمت فجأة سكان هذا الكوكب. فالتفتت إلى أشرف قائلة (وهل لك علم بما يجري?), فرد أشرف (وهل لي علم في هذه الفوضى?) فطلبت منه الفتاة أن يصغي إلى جديتها ليفهم ماهية الأمر.

فقالت: (إن هؤلاء الغرباء كانوا بشرا مثلنا تماماً, وبينما كانت مجموعة من علماء الأرض يقومون بتجاربهم على هذا الكوكب, تسرّبت بعض المواد الكيميائية المضادة لطبيعتهم فشوّهت وجوههم كما ترى, يئس هؤلاء من حياتهم بتلك الوجوه البشعة, فأرسلوا إلى الأرض واحدا منهم لينتقم لهم), فقاطعها أشرف مكملا كلامها بعدما فهمها بتأن (ووضعوا تلك الشجرة كطريق مواصلات بينهم وبين الأرض, وعندما اهتديت إليها اعتقدوا أنني الذي أرسلوه لتدمير الأرض). فقالت نهى تماماً.

وهكذا وجد أشرف من يقاسمه مشكلته وبالتالي عليهما أن يتعاونا في حلها.

وذات يوم كانا جالسين على ضفة نهر كعادتهما وغرقا في كلامهما وسمرهما, وأشرف يلقي بالأحجار إلى النهر, وأحسّ بداخله بشيء ما سيحدث, وقال لنهى (أسمعت شيئا يا نهى)? لكنها أجابت بالسلب, وأنها لم تسمع شيئا. واذا بمنسوب المياه في النهر ينقص شيئا فشيئا إلى أن نفد فإذا بباب ينفتح على مجرى النهر, وكأنه سرداب, فقررا النزول إليه فما إن فعلا حتى جذبتهما قوة خفية وألفيا نفسيهما ممددين حيث كانا في سابق عهدهما وصاحت (نهى) بعدما صحت من غيبوبتها (أشرف لقد عدنا, إنها الأرض) فصحا أشرف على صيحاتها, فكم كانت سعادته عظيمة عندما تراءى له المارّون من أناس وسيارات, ودهشته كانت أعظم عندما وجد حقيبته حيث تركها, وبعد طول تفكير منهما توصلا إلى أن ذلك الكوكب يعيش في سرعة خارقة, فالساعة في الأرض تعادل سنة على الكوكب الغريب.

عاد أشرف ونهى كل منهما إلى بيته كأن شيئا لم يحدث فحسباه حلما قد مرّ بهما ولم يصدقّا ما شاهدا من غرائب وما سمعا من عجائب.

في مساء ذلك اليوم, أعلن عن تدمير وحدة من وحدات الفضاء من مجهول لم يتمكّنوا من معرفته, فتيقن الصديقان أنه لم يكن حلما ولا كابوساً إنما كان في أرض الغرائب وأن (سبايدر) قد انتقم فعلاً لكوكبه.

نجاة أخناق - الجزائر

وصلنا دفتر جميل ومليء بالأمثال والحكم والطرائف, ومعد بتنسيق, واهتمام, أرسلته لنا الصديقة حنان عبدالأمير حسن من البحرين ونحن نحيي فيها هذه المبادرة ونشجعها على المزيد من القراءة والتدوين ونعرض لكم هنا بعض ما دوّنت:

هل تعلم?

- أن أكبر البيض حجما هو بيض القرش.

- أن عين الطيور أثقل من دماغه.

- أن أول من اكتشف جرثومة الجرب هو العالم الإسلامي (ابن زهر) الذي ولد في أشبيلية في الأندلس.

- أن ابن سينا هو اول من ابتدع طريقة استخلاص العطر من الزهور بالتقطير.

- أن حاسة السمع عند الأفعى توجد في لسانها.

- أن حاسة الذوق عند الفراشات توجد في أرجلها.

- أن الأفيال تبكي عندما تكون حزينة.

حنان عبدالأمير - البحرين