أطفال الكويت يستقبلون بابا جابر

أطفال الكويت يستقبلون بابا جابر

الحمد لله على السلامة

(كلنا أبناء جابر), هكذا هتفت حناجر أبناء الكويت الصغيرة وهم يستقبلون أميرهم ووالدهم بعد غيبة طويلة استمرت 117 يوماً كاملة, لقد عاشت الكويت في شهر يناير الماضي واحدا من أجمل أفراحها حين خرج أهلها من كل الأعمار يستقبلون أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح عائدا إلى أرض الوطن بعد أن منّ الله عليه بالشفاء إثر تعرّضه لوعكة صحية غاب بسببها عن البلاد, فقدت تعطلت المدارس ولبس الأطفال الثياب التي تأخذ ألوانها من ألوان العلم الوطني, وحملوا اللافتات التي تحمل صور الأمير وعبارات الترحيب بعودته, حتى الطبيعة نفسها شاركت في إحياء هذا اليوم فتراجعت الغيوم وابتسمت الشمس بأشعتها الدافئة, وتراقصت أمواج الخليج, وحين لمست قدما الأمير أرض الوطن أطلقت الأمهات الزغاريد وهن يهتفن: (ألف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد), بينما قام الرجال بنحر الإبل - وهي عادة عربية قديمة يقومون بها تقرّباً إلى الله ووفاء بالنذر الذي يقطعونه على أنفسهم عندما تحل أزمة بعزيز عليهم - ثم حمل رجال الكويت ومعهم المسئولون فيها السيوف ليرقصوا بها رقصة العرضة, وهي أيضاً رقصة تقليدية يقوم بها أهل الكويت في أفراحهم, وهم يغنون (حنا فدايا البلد) بينما هتف العجائز وهم يتوجهون للسماء: (الله لا يغيّر علينا), وكانت الكثير من الأسر الكويتية قد نهضت مبكرة في هذا اليوم, وأدى الكبار صلاة الفجر جماعة مع أطفالهم وأحفادهم ثم توجهوا إلى أقرب مكان سيمر منه موكب الأمير, ولم تقتصر مظاهر الترحيب على أهل الكويت فقط, ولكن شاركتهم فرحتهم بقية الجاليات التي تعمل في الكويت, وكان بينها الجالية المصرية التي اصطفت في طريق الموكب وهم يهتفون بالعديد من الهتافات العفوية التي يتميز بها المصريون مثل: (هلا بيك الشعب المصري بيحييك). وقد تولى سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح حكم الكويت في ديسمبر عام 1977 وكان شاغله الأساسي طوال هذه المدة هو تحويل الكويت إلى دولة عصرية بكل ما تحويه الدولة من مؤسسات وما تقدمه من خدمات ورعاية للوطن والمواطنين, وكانت أكبر محنة قد تعرضت لها الكويت هي الغزو الغاشم الذي قامت به القوات العراقية, وقد واجه الأمير هذه الأزمة الطاحنة بشجاعة باهرة, واستطاع أن يحوز مناصرة الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا معه حتى انتصرت الكويت ونالت حريتها, لقد عاد الأمير إلى وطنه بعد أن استرد عافيته ومازال أهل الكويت يرددون (العود أحمد يا أبا مبارك).

 


 



 




سمو أمير البلاد بعد وصوله إلى أرض الوطن وفي استقباله المسئولون في الكويت وعلى رأسهم سمو ولي العهد.





الاحتفالات على ظهور الجمال ترحيباً بعودة الأمير.





أطفال المدارس خرجوا في فرحة غامرة.





الحمد لله على السلامة... هكذا كتب أطفال الكويت على رؤوسهم.





آلاف الحمائم أطلقها الأطفال في سماء الكويت.