العالم يتقدم

العالم يتقدم

القواقع... وتقوية ذاكرة الإنسان

هل تعتقد أن هناك علاقة بين القواقع وتقوية ذاكرة الإنسان? يعتقد بعض علماء البيولوجيا في إنجلترا, أن دراسة القواقع قد تعطي مؤشرات مهمة, لكيفية حدوث عمليات التعلم والتذكّر لدى الإنسان.

هل تعتقد أن هناك علاقة بين القواقع وتقوية ذاكرة الإنسان? يعتقد بعض علماء البيولوجيا في إنجلترا, أن دراسة القواقع قد تعطي مؤشرات مهمة, لكيفية حدوث عمليات التعلم والتذكّر لدى الإنسان.

وقد أجريت عدة تجارب أخيراً, لتدريب القواقع على الاستجابة إلى المثيرات الكيميائية التي تنشأ عن تناولها طعاما معينا.وقد أجريت عدة تجارب أخيراً, لتدريب القواقع على الاستجابة إلى المثيرات الكيميائية التي تنشأ عن تناولها طعاما معينا.

واتضح أن هذه القواقع تحتفظ بمعلومات عن مفردات هذا الطعام لنحو عشرين يوماً. وليس للقواقع سوى نحو عشرين ألف خلية عصبية - أما الإنسان فإنه يمتلك الملايين منها - ولكنها كافية لإجراء التجارب عليها واستخلاص النتائج المفيدة والصالحة للتطبيق بسهولة, حيث يمكن ملاحظة التغيرات التي تحدث على مستوى الخلايا العصبية, ومن ثم التعرف على المثيرات الكيميائية المصاحبة للطعام, والتي تؤثر في هذه الخلايا العصبية.

كما تبين من التجارب أن غاز (أكسيد النتريك) - وهو أحد الغازات المسببة لتلوث الهواء والذي يصدر عن أنابيب العادم في السيارات - يؤدي إلى إضعاف ذاكرة القواقع, واتضح فيما بعد, أن هذا الغاز الملوّث للبيئة, يصل إلى مخ الإنسان ويعطّل عمل الخلايا العصبية, وذلك بالتأثير سلباً في التيارات الكيميائية الكهربائية التي تمر بين هذه الخلايا, وتوصل الرسائل العصبية للمخ ليستجيب لها.

كمبيوتر... الأعماق

تحقق أخيراً حلم هواة الغطس تحت الماء, في مراقبة مستوى أدائهم عند ممارسة هذه الرياضة, ومن ثم يتعرفون على مدى تقدمهم أو حاجتهم إلى المزيد من التدريب للوصول إلى الأهداف المرجوّة.

إن الجهاز الذي يوفّر هذه الخدمات لهواة الغطس, عبارة عن كمبيوتر صغير الحجم يمكن ارتداؤه كساعة يد أثناء السباحة فوق سطح الماء أو الغوص في الأعماق.

ويستخدم هذا الكمبيوتر الهواة, عندما يسبحون تحت سطح الماء, حيث يمدّهم بمعلومات فورية عن درجة حرارة الماء, ومدى العمق الذي وصلوا إليه وحالة الضغط في الأعماق, بالإضافة إلى عدد نبضات القلب الفعلية مقارنة بالعدد المثالي لها. كما يسجل كمبيوتر الأعماق عدد مرات التنفس (الشهيق والزفير) لأن زيادتها عن المعدل, تعني استهلاكاً أكبر لمخزون الأكسجين الذي يحمله هاوي الغطس في خزان فوق ظهره.

ويوفر هذا الكمبيوتر أيضاً للغواص (نصائح) في حال حدوث أي طارئ, مثل الارتفاع قليلاً في اتجاه سطح الماء, إذا زاد الضغط في الأعماق على حدّ معين.

الساعة... الهاتف

في المستقبل القريب, سوف تدمج الساعة اليدوية مع الهاتف النقّال (المحمول), ليصبحا جهازاً واحداً يمكنك استخدامه بسهولة, ويوفر لك معرفة الوقت بالإضافة إلى الاتصالات المحلية والدولية.

ولا يزيد حجم الساعة الهاتف عن علبة الثقاب الصغيرة, ومن ثم يمكن ارتداؤها فوق معصم اليد دون أن تشغل حيّزاً كبيراًً, إذ إنها عملية ولا تمثل عبئاً على من يستخدمها.

وتتميز الساعة الهاتف, بأنها تتصل بالأقمار الاصطناعية, ومن ثم يمكنها تحقيق الاتصالات بأسرع وقت ممكن, كما يسهل استخدامها في المكالمات الدولية, ويلحق بالساعة الهاتف بطارية دقيقة جداً من مادة (الليثيوم) التي تحقق كفاءة في الاستعمال بالإضافة إلى طول مدة الاستخدام دون شحن, تصل إلى نحو تسعين ساعة.

وعند إجراء الاتصال الهاتفي تظل الساعة تعمل دون توقف, أي يمكن مراقبة الوقت أثناء الحديث في الهاتف, كما يكون الصوت واضحاً بالنسبة للمرسل والمستقبل. وهناك تطور آخر للساعة الهاتف, حيث تزوّد بكاميرا تلفازية دقيقة على أحد جانبيها, ومن ثم يمكن رؤية المتحدثين بشرط أن تكون هناك كاميرا مماثلة في هاتف الشخص الآخر. وفي هذه الحالة سوف تختفي أرقام الساعة لحين إتمام المكالمة.

الروبوت.... لإنقاذ ضحايا الزلازل

هناك العديد من الأعمال التي يحقق استخدام الروبوتات فيها مزايا اجتماعية واقتصادية تلبي طموحات الإنسان في تطلعه إلى مستوى معيشة أكثر رفاهية وأقل عناء, ويساهم العلم في هذا بنصيب كبير.

ومن أحدث هذه الروبوتات تلك التي صممت في اليابان أخيراً لإنقاذ ضحايا الزلازل, التي تكثر هناك, بحيث تجنب البشر التعرض للاختناق والإصابة بعد حدوث الهزات الأرضية العنيفة وانهيار المباني والمنشآت الأخرى.

ويتكون هذا الروبوت (المنقذ) من عربات كثيرة صغيرة الحجم لها عجلات من المطاط المقوّى بألياف الكربون لزيادة قدرتها على التحمّل. ويوجد على متن هذه العربات دوائر إلكترونية ورقاقات كمبيوترية.

وتوجه هذه الروبوتات عن بعد, لتدخل إلى الشقوق الضيقة التي تنشأ عن الانهيارات المختلفة, ولا يستطيع الإنسان الولوج فيها.

وتؤدي هذه الشقوق إلى الأماكن التي يوجد بها عدد من ضحايا الزلزال ومازالوا على قيد الحياة. ويمكن لهذه الروبوتات أن توجه المحاصرين تحت الأنقاض, إلى أماكن النجاة, كما أنها قادرة على نقل رسائل صوتية لتشجيعهم على التحمّل لحين إنقاذهم.

والروبوتات المصممة لإنقاذ ضحايا الزلازل, مزوّدة بأجهزة إحساس ومعدات للاستشعار عن بعد, للتعرّف على أماكن الناجين والمحتجزين تحت المباني المنهارة, كما أنها مزودة بأجهزة إضاءة قوية ونظام (إبصار) ثلاثي الأبعاد, لنقل المشاهد من تحت المنشآت المنهارة إلى شاشات المراقبة فوق سطح الأرض, ومن ثم يمكن للخبراء اتخاذ القرار المناسب لإنقاذ ضحايا الزلزال.

 


 

رءوف وصفي