العالم يتقدم

العالم يتقدم

البحث عن كواكب.. خارج المجموعة الشمسية

هل تعتقد بوجود كواكب أخرى خارج مجموعتنا الشمسية؟ من المعروف أن مجموعتنا الشمسية تحتوي على تسعة كواكب وأكثر من ستين قمراً طبيعياً, بالإضافة إلى عدد هائل من الكويكبات والشهب والغبار الكوني. وطوال قرون عديدة, تساءل الإنسان عما إذا كانت هناك كواكب أخرى, في هذا الكون الجبار.

وتعددت محاولات العلماء للإجابة عن هذا السؤال المحيّر, فقاموا بتصميم التلسكوبات الأرضية والفضائية - مثل تلسكوب (هابل) الذي يدور على بعد نحو ستمائة كيلومتر من سطح كوكب الأرض - وذلك للتعرف على الكواكب التي ربما تكون صالحة للحياة خارج المجموعة الشمسية.

وحديثاً تم تصميم أكبر تلسكوب في العالم في جزيرة (تاهيتي) فوق جبل يرتفع نحو أربعة آلاف ومائتي متر, أطلق عليه تلسكوب (كِكْ). ويتكوّن هذا التلسكوب الهائل من قسمين, كل منهما يشبه مبنى مكوّن من ثمانية طوابق, ويزن ثلاثمائة طن ومزوّد بمرآة لالتقاط أشعة الأجسام الفضائية في عمق الكون, يبلغ قطرها حوالي عشرة أمتار. ويطلق على علماء الفلك الذين يبحثون عن الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية (صائدي الكواكب), وقد استطاعوا حتى الآن اكتشاف خمسة وعشرين كوكباً جديداً, تشبه كوكب المشتري عملاق المجموعة الشمسية.

أردية الفضاء... لعلاج الأطفال

إن الملابس الخاصة التي يرتديها روّاد الفضاء في رحلاتهم, ليست فقط لحمايتهم من تأثيرات البيئة المعادية في الفضاء, ولكنها أصبحت الآن تستخدم أيضاً لعلاج الأطفال!

من المعروف أن الأطفال المصابين بمرض (الشلل المخّي), لا يستطيعون التحرك إلا بصعوبة بالغة, بسبب إصابة بعض خلاياهم العصبية بالمخ بواسطة فيروس.

ولأن العلم يسعى إلى تخفيف الآلام, فقد فكر العلماء في استخدام أجزاء من الملابس الخاصة لروّاد الفضاء - والتي تساعدهم على تعويض الضعف في عضلات أجسامهم نتيجة وجودهم في ظروف انعدام الوزن, أثناء رحلاتهم الفضائية - لمساعدة الأطفال المصابين بالشلل المخي, على التحرك بسهولة, لأن هذه الملابس الفضائية تساعد على إمداد عضلاتهم الضعيفة بالقوة اللازمة للانتقال من مكان إلى آخر.

(ظل العاصفة).. صاروخ (ذكي)!

ربما تكون قد سمعت عن القنابل والصواريخ (الذكية), التي يمكن تعريفها بأنها أسلحة فتّاكة يمكنها أن تصيب أهدافها بدقة بالغة, مهما واجهتها من ظروف صعبة. إذ تستطيع هذه الأسلحة (الذكية), أن تغيّر من اتجاهها وسرعتها حتى تضمن الوصول إلى الهدف وتدميره.

ومن أحدث هذه الأسلحة (الذكية), الصاروخ الذي أطلق عليه (ظل العاصفة), والذي يستخدم في أغراض الدفاع ومهاجمة أهداف الأعداء. ويبلغ مدى هذا الصاروخ نحو ثلاثمائة وعشرين كيلومتراً, ويستفيد من الأقمار الصناعية التي توفّر معلومات دقيقة عن مواضع محددة فوق الأرض.

وكذلك يزوّد الصاروخ (ظل العاصفة) بكمبيوتر وبرامج, تحدد له الهدف المطلوب تدميره. وعندما يقترب من هذا الهدف, تبرز من مقدمة الصاروخ كاميرا صغيرة تعمل بالأشعة تحت الحمراء, للتعرف على الهدف المعادي وتحديد مكانه, حسب البرنامج الكمبيوتري الموجود داخل الصاروخ, وهنا يمكنه - إذا دعت الضرورة - أن يغيّر اتجاهه أو سرعته لإصابة الهدف المحدد. ويمكن لصاروخ (ظل العاصفة), أن ينطلق من الطائرات الحربية, بحيث يكون قريباً من سطح الأرض, ومن ثم لا يمكن لرادارات الأعداء رصده. إن الأسلحة (الذكية) أصبحت ضرورية للجيوش الحديثة التي تدافع عن أراضيها ضد أي تهديد لأمنها.

كلب حديدي.. من أجلك!

هل تتصور أنه يمكنك أن تقتني, في المستقبل القريب, كلباً حديدياً؟ إن هذا الكلب الحديدي عبارة عن روبوت حديث يتضمن أكثر من ستة عشر محركاً صغيراً, لتشغيل معداته الإلكترونية. ويمكن لهذه المعدات الإلكترونية أن تستجيب للصوت والضوء واللمس وكذلك لكل البيئة المحيطة.

ويستطيع الكلب الحديدي - الذي أطلق عليه (آي سيبي) - أن يجلس ويحرك رأسه وذيله يميناً ويساراً وكذلك إلى أعلى وأسفل, كما يمكنه التعرف على صوت من يعيشون معه ويستجيب لنداءاتهم وأوامرهم, وينبح بأصوات مختلفة حسب رغبتهم.

ويتميز أيضاً الكلب الحديدي بإمكانية السير في غرف البيت المختلفة, دون أن يرتطم بقطع الأثاث أو أي معوقات أخرى, لأنه مزود بأجهزة إحساس تعمل بالأشعة تحت الحمراء. ألا تتمنى الحصول على مثل هذا الكلب الحديدي المطيع؟!

 


 

رءوف وصفي