أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

أحيانا لا يستطيع الإنسان أن يرى عيوب نفسه, ومهما نظر في المرآة, أو راقب تصرفاته فلا يمكن أن يتوصل إليها بدقة, وهذه هي فائدة الأصدقاء, فهم المرآة الحقيقية التي نرى أنفسنا من خلالها, وقد أكّد نبينا الكريم على هذا المعنى عندما قال: (المؤمن مرآة أخيه), أي أن الصديق المخلص يمكن أن يكون كالمرآة الصادقة التي تقول لك عيوبك وتبرز مزاياك بدافع من الأمانة والإخلاص, أقول هذا لأننا في مجلة العربي الصغير, وبعد 16 عاماً من الصدور أردنا أن نتوقف لنبحث عن مرآة, ولم يكن هناك أفضل من عيون الأصدقاء, لذلك قامت المجلة بعقد ندوة موسعة ضمت العديد من الرسامين والكتّاب والمتخصصين من كل أنحاء الوطن العربي, كما ضمت أيضا العديد من المجلات الشقيقة التي تصدر في هذه البلاد, ودارت المناقشات على مدى ثلاثة أيام حول موضوع واحد, كيف نخرج مجلة جيدة ومناسبة للطفل العربي, وكيف يمكن أن نطوّر هذه المجلة بحيث تزوّد الطفل بالمعلومات المفيدة والمعارف التي يصبو إليها, ولقد استمعنا إلى العديد من الآراء القيّمة التي سوف نستعين بها في تطوير مجلتكم, ولكن بقي أن نسمع رأيكم أنتم, وأن نعرف ما الذي ترغبونه في هذه المجلة, ما الذي تشعرون أنكم بحاجة إليه وتبحثون عنه وتنتظرونه, ما أول شيء يثير اهتمامكم عندما تقلبون صفحاتها, هل تريدون المزيد من المواد العلمية? من القصص? من المسابقات? اكتبوا لنا عن كل ما يخطر ببالكم. وفي النهاية أنتم مرآة المجلة الصادقة. وسوف نأخذ رأيكم بغاية الجدية, ونحن في انتظار رسائلكم.


 

سليمان العسكري





صورة الغلاف