رياضة وأبطال

رياضة وأبطال

البرازيل تهزم المانيا وتعلق النجمة الخامسة
كأس العالم يرقص... السامبا

غربت شمس المونديال في كوريا واليابان التي انطلقت في 31 مايو الى 30 يونيو في مباراة القمة الكروية التي طالما حلم بها العالم, بلقاء قطبي الكرة العالمية البرازيل والمانيا, فالبرازيل لم يخب نجمها عن سماء كأس العالم منذ انطلاقه في العام 1930 بينما المانيا غابت مرتين بسبب الحرب العالمية الثانية.

وعلقت البرازيل النجمة الخامسة على صدرها بانتهاء العرس الكروي لمونديال 2002 على طريقة لاعبها الخاصة رونالدو عندما سجل هدفي الفوز للبرازيل على ألمانيا في المباراة النهائية التاريخية 30 يونيو في يوكوهاما لتتوج البرازيل بطلة للمرة الخامسة في تاريخها محققة رقما قياسيا.

وسجل رونالدو هدفي المباراة في الدقيقتين 67 و79.
وابتعدت البرازيل بالرقم القياسي لعدد الالقاب بعد أن فازت بكأس العالم اربع مرات من قبل في الاعوام 1958 و62 و70 و94, وفشلت المانيا التي توجت بطلة أعوام 1954 و74 و90 بالتالي في معادلة رقمها.

وكان كل من المنتخبين يخوض المباراة النهائية للمرة السابعة في تاريخه, لكنهما لم يلتقيا في كأس العالم من قبل.

وهو النهائي الرابع الذي تخسره المانيا بعد أعوام 1966 و82 و86, وهي ستستضيف نهائيات البطولة المقبلة العام 2006.

ونجحت البرازيل في التسجيل للمرة الاولى في المباراة النهائية التي تخوضها للمرة الثالثة على التوالي, لانها تعادلت سلبا مع ايطاليا في نهائي العام 1994 قبل ان تحرز اللقب بركلات الترجيح, ثم خسرت نهائي المونديال الماضي أمام فرنسا صفر/3.

ومنحت البرازيل التفوق مجددا لأميركا الجنوبية على حساب أوروبا في عدد مرات الفوز بكأس العالم برصيد تسعة ألقاب مقابل ثمانية للقارة العجوز.

وانتزع رونالدو لقب الهداف بعد ان رفع رصيده الى ثمانية أهداف وتخطى حاجز الأهداف الستة الذي فشل جميع هدافي المونديال منذ العام 1974في تخطيه, كما أنه رفع رصيده الى 12 هدفا بعد أن سجل أربعة في مونديال 98.
وكان البرازيل والألمان وصلوا إلى النهائي في مونديال المفاجآة بعد خروج المنتخبات الكبار كالأرجنتين وفرنسا والبرتغال وانجلترا وايطاليا على أيدي منتخبات مغمورة تاريخيا مقارنة بهم, لكن حنكة البرازيل وتنظيم الالمان أوصلهم الى النهائي, فيما لعبت تركيا وكوريا الجنوبية على المركزين الثالث والرابع وتغلبت تركيا على كوريا 3/2 في مباراة ممتعة وسجل كابتن المنتخب التركي سوكور اسرع هدف في تاريخ النهائيات بعد مرور 11 ثانية على انطلاق المباراة ولتكون تركيا وكوريا مفاجأة البطولة بعدما كانت السنغال الحصان الاسود والتي وصلت الى دور الثمانية في اول مشاركة لها في كأس العالم. وجاءت المباراة النهائية في البداية حذرة من الطرفين وخصوصا من البرازيليين في ربع الساعة الاول مع افضلية للالمان الذين كانوا اكثر سيطرة على الكرة ووصولا الى المرمى وشكلوا خطورة في التمريرات العرضية.

ومالت الكفة الى البرازيليين, فحصلوا على اربع فرص خالصة للتسجيل من دون ان يستفيدوا منها وأهدر رونالدو ثلاثا منها فيما نابت العارضة عن كانّ في ابعاد كرة قوية لكليبرسون.
ولم يحصل الالمان على فرص كثيرة للتسجيل لكن انتشارهم ساعدهم كثيرا في التحكم في المجريات في بعض الاحيان, فقدموا افضل شوط لهم منذ انطلاق البطولة من الناحية الفنية.

وبدأت المانيا بشكل افضل في الشوط الثاني وكادت تهز الشباك في مناسبتين لكن الخطر البرازيلي لم يتأخر كثيرا فبانت موهبة رونالدو وريفالدو اللذين يعتبران اخطر ثنائي في هذه النهائيات, فأدت ألعابهما المشتركة الى تسجيل هدفي الفوز من توقيع رونالدو, الاول من تسديدة قوية للاول, تابعها الثاني, وفي الثاني ترك الاول الكرة للثاني بحركة ذكية فلم يتردد الثاني في متابعتها داخل الشباك.

وحملت الدقيقة 67 هدف التقدم عندما مرر رونالدو كرة الى ريفالدو فسددها بيسراه قوية ارتدت من كان انقض عليها رونالدو مجددا ووضعها في الزاوية اليسرى.

ومع انتهاء الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع, يطلق الحكم صافرته معلنا انتهاء أكبر عرس كروي في القرن الجديد, ولتبدأ الاحتفالات في كل الاقطار من محبي السامبا وليطغى اللون الاصفر على ملعب يوكاهاما في اليابان من مشجعي البرازيل وليتقلد الذهب المنتخب الاصفر وليحمل كافو كأس العالم بعد ان حقق رقما قياسيا في مشاركاته للمباراة النهائية ثلاث مرات ليرقص الشعب البرازيلي مع كأس العالم السامبا البرازيلية.

رونالدو... الأفضل والهداف

بات مهاجم منتخب البرازيل رونالدو أفضل مهاجم في المونديال واول لاعب يتوج هدافا لنهائيات كأس العالم يتخطى حاجز الستة اهداف منذ العام 1974 بعد أن سجل هدفي الفوز في مرمى ألمانيا في المباراة النهائية لمونديال 2002 في يوكوهاما رافعا رصيده الى ثمانية اهداف في البطولة. ففي العام 1974, نجح البولندي الشهير غريغورز لاتو في تسجيل هدفه السابع في المباراة على المركزين الثالث والرابع في مرمى البرازيل والذي منح فريقه المركز الثالث, لكنه منذ ذلك المونديال, بلغ جميع هدافي المونديالات التالية عتبة الستة اهداف من دون ان ينجح اي منهم في تخطيها. ورفع رونالدو رصيده في النهائيات بالتالي الى 12 هدفا بعد ان سجل اربعة في مونديال فرنسا 1998, فعادل رقم مواطنه الاسطورة الشهير بيليه وبات على بعد خطوتين من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الالماني غيرد مولر (14 هدفا). وهذا ترتيب الهدافين الاوائل: 8 أهداف: رونالدو (البرازيل), 5 أهداف: ميروسلاف كلوزه (المانيا) وريفالدو (البرازيل). 4 أهداف: يون داهل توماسون (الدنمارك) وكريستيان فييري (ايطاليا).

كان... أفضل حارس ولاعب

اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حارس مرمى وقائد منتخب المانيا اوليفر كان افضل حارس وأفضل لاعب في نهائيات كأس العالم 2002.

واهتزت شباك كان (33 عاما) ثلاث مرات في سبع مباريات في البطولة, وكان مهاجم جمهورية ايرلندا روبي كين قد سجل هدفا في الدور الاول وفي المباراة النهائية سجل رونالدو هدفي البرازيل. وحصل كان على المركز الاول بعد ان جمع أكبر عدد من أصوات المدربين واللاعبين القدامى الذين يشكلون لجنة تابعة للفيفا وسينال جائزة الحارس الروسي السابق ليف ياشين, وحصل على 25 في المئة من الاصوات محققا المركز الاول متقدما على نجم البرازيل رونالدو في استفتاء الصحفيين عن أحسن لاعب.

وكان الفرنسي فابيان بارتيز حصل على جائزة أفضل حارس في المونديال السابق الذي استضافته بلاده العام 98 وساهم مع منتخبه في احراز اللقب للمرة الاولى في تاريخه.

 


 

حسين عزيز

 




كافو يحمل الكأس الخامسة





رونالدو الهداف





نجم البرازيل رونالدو يحتفل مع زملائه حاملا الكأس الغالية





اوليفر كان