موسوعة العربي الصغير

موسوعة العربي الصغير

فيزياء
الإشعاع الحراري... رحلة غير مرئية

إن حرارة الشمس التي نتدفأ بها في الشتاء تصل إلينا عبر الهواء الذي يحيط بالأرض دون أن تسخنه, وهذه الطريقة في انتقال الحرارة تسمى الإشعاع. وهي الطريقة التي تنتقل بها الطاقة عبر الفضاء وتشع الحرارة من مصدرها في خطوط مستقيمة, وللأشعة الحرارية تموجات كهرومغناطيسية تختلف حسب نوع الإشعاع فهناك أشعة ألفا وبيتا وجاما وغيرها. وتختلف المواد, حتى الألوان, في قدرتها على امتصاص الأشعة أو عكسها لذا نرتدي في الشتاء ملابس داكنة الألوان حتى تمتص أشعة الشمس, وفي الصيف نرتدي الملابس الباهتة لكي تعكس الأشعة. وتصنع الأجسام الخارجية للطائرات وسفن الفضاء من معادن خاصة ومصقولة جداً ولامعة حتى تعكس الأشعة الحرارية أثناء سباحتها في الفضاء. وإذا كانت هناك إمكانية لرؤية الشعاع الضوئي في المعمل من خلال المنشور الزجاجي فإن الإشعاع الحراري لا يرى ولكنه يحس.

شخصية
الشريف الإدريسي... أبو الجغرافيا في القرون الوسطى

ولد أبو عبدالله محمد الإدريسي الملقب بالشريف الإدريسي في سبتة بالمغرب عام 1100 ميلادية 493 هجرية. وهو يعتبر بشهادة الأوربيين أعظم علماء الجغرافيا في القرون الوسطى, فهو أول من وضع خريطة للعالم المعهود من الأرض وتشمل العالم القديم إفريقيا وآسيا وأوربا بدقة متناهية في حساب خطوط الطول ودوائر العرض. وعندما شاهدها الملك روجرز الثاني ملك صقلية وكان ملكا محبا للعلوم احتضن الإدريسي ووفر له كل سبل البحث والاكتشاف, فسافر الإدريسي وزار كل بلاد إفريقيا وآسيا وأوربا وعاد وألّف كتابه الشهير (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) وكان يحتوي على حوالي 70 خريطة مختلفة. كما أن الإدريسي أول من صوّر الأرض بصورة مجسمة على هيئة كرة مؤكدا كروية الأرض, وتقول دائرة المعارف الفرنسية: إن هذا الكتاب أعظم وثيقة علمية جغرافية في القرون الوسطى ولقد ظلت كتب الإدريسي مراجع أوربا الجغرافية لمدة 300 عام.

طائر
طائر أبو منقار... قوس قزح المتحرك

طيور أبو منقار من الطيور النادرة وقليلة العدد, موطنها الأصلي غابات إفريقيا وتتميز بمنقارها الطويل والذي يصل طوله إلى 30 سنتيمترا, وهو قوي جداً ويتصل بالفقرات العليا لرقبة الطائر. كما أن لتلك الطيور بروزا لحميا أسفل المنقار أو أعلاه, وهي تتميز بصوتها العالي الذي يدوي لمسافة 3 كيلومترات. تعيش لمدة تزيد عن عشرين عاما, ويوجد حوالي 45 نوعا من طائر أبو منقار تعيش في غابات إفريقيا وآسيا الاستوائية وهي متنوعة الألوان فمنها الوردي والأصفر والأزرق والأحمر. وفي موسم التزاوج يقوم الذكر والأنثى بعمل العش بواسطة منقاريهما في شقوق الأشجار وتكون فتحة العش صغيرة لا تسمح إلا بدخول الذكر وأثناء حضانة البيض يقوم الذكر بإطعام الأنثى بالحشرات والخنافس والسحالي والعقارب والفاكهة, ويجب على الذكر إلا يكرر الطعام مرتين وإلا قذفته الأنثى في وجهه, ويهدد هذه الطيور مثل الكثير غيرها خطر الانقراض لتدمير بيئتها الطبيعية.

 


 

محسن حافظ