المخترع الصغير

المخترع الصغير

بعد حصوله على براءة اختراع
أحمد العلي : طموحاتي ليس لها حدود

حب الاختراعات والتجارب والابتكارات لا يأتي فجأة، لكنه يولد مع بداية التفكير والتأمل في كل ما هو محيط بنا، هذا ما أكده المخترع أحمد العلي ذو الاثني عشر ربيعًا عندما التقيناه بعد حصوله على براءة الاختراع في مشروع تعتمد فكرته على الاستفادة من طاقة الشمس الوفيرة لتشغيل الأجهزة، والاستفادة أيضًا من مياه البحر لأنها المصدر الرئيسي للمياه، يقوم الجهاز بربط الطاقة الشمسية ومياه البحر لتتم عملية التقطير عن طريق اللهب.

وعندما سألناه عن بدايته في عالم الاختراع قال: إن الدور الكبير الذي يقوم به النادي العلمي في الكويت في تشجيع المخترعين وتوجيههم ومساعدتهم في الوصول إلى هدفهم وتوفير الجو العلمي المناسب هو الدافع الرئيسي الذي جعلني أواصل العمل في مجال التجارب والاختراعات.

وأما عن فائدة مشروعه فأوضح المخترع أحمد العلي أن هذا المشروع يفيد المجتمع، خاصة الصيادين وساكني الشاليهات، حيث يوفر الجهاز مصدرًا للمياه العذبة لهم، ويمكن الاستفادة من خلال هذا الجهاز من الملح المستخرج من مياه البحر عن طريق عملية التقطير، كما يمكن لهذا الجهاز القيام بعمليتي الضخ والتكثيف من خلال مفتاحين ليسهل على الفرد استخدامه، ويتميز أيضًا بسهولة نقله من مكان لآخر.

إضافة إلى ذلك، فهو غير مكلف لأنه يستخدم طاقة الشمس المتجددة.

وطموحات أحمد العلي المستقبلية كبيرة وليس لها حدود، وقد قال في هذا الخصوص إنه ينوي التخصص في مجالات العلوم المختلفة، مثل الإلكترونيات أو الكهرباء، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي يلعبه النادي العلمي في تنمية موهبته، وكذلك مساعدة والده ووالدته له على إنجاز الاختراعات والتجارب المختلفة.

وأكّد العلي أن وجوده في معامل النادي العلمي يجعله يعيش حياته متميًزا عن باقي أقرانه، فهو يعطي لكل شيء وقته وينسق بين الدراسة وذهابه إلى النادي العلمي وخروجه مع الأهل للاستمتاع بوقته، داعيًا كل تلميذ لديه القدرة على التجريب والاختراع أن ينطلق ويبدأ باستغلال العطلة الصيفية ويعمل ويجتهد للوصول إلى نتائج مهما كانت، ولا ييأس لفشله مرة، فهو دافع للنجاح والاستمرار.