أدباء الغد

أدباء الغد

الظلم

ذات يوم، وبينما كنت أمشي في الشارع، رأيت بعض الصبية يضربون قطط الشارع وكلابه، ويرمونها بالحجارة.

في البداية، أردت التقدم إليهم ونصحهم، لكنني تذكرت أن قلوبهم أقسى من أن تستقبل النصيحة، فماذا نفعل للقطط والكلاب المظلومة؟ ثم فكرت:

كيف أحاول رد الظلم عن الحيوانات، بينما هم البشر يظلمون بعضهم بعضًا.

كيف ستكون في قلوبهم رحمة للحيوانات وهم ليس في قلوبهم رحمة لأمثالهم البشر.

ثم تنهدت تنهيدة كبيرة جدا، وتذكرت الأبيات الشعرية التي سبق إن قرأتها في كتاب ما، وتقول:

إذا اشتملت على اليأس القلوب وضاق بما به الصبر الرحيب
وأوطنت المكاره واطمأنت وأرست في أماكنها الخطوب
ولم تر لانكشاف الضر نفعًا ومما أجدى بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث يمن به اللطيف المستجيب
وكل الحادثات وإن تناهت فموصول بها فرج قريب


ثم قلت لنفسي: أين العدل؟ ما ذنب الضعيف من القوي؟ والفقير من الغني؟ والمظلوم من الظالم؟

فهذه رسالة أوجهها لكل مظلوم «إذا لم تجد عدلاً في محكمة الدنيا فارفع ملفك لمحكمة الآخرة، فإن الشهود ملائكة، فالدعوى محفوظة والقاضي أحكم الحاكمين».

هيا بنا لنضع يدًا على يد ونتعهد لبناء جيل خالٍ من الظلم، مملوء بالرحمة والمحبة والوئام.

مانع طارق عبدالله
15 عامًا
اليمن - عدن - البريقة

حيث

حيث الشمس تشرق .. أو حيث الشمس تغيب
حيث الآفاق بعيدة .. والسماء صافية
حيث الآمال معلّقة .. والقلوب مشوقة
حيث الطيور محلّقة .. حيث الأمطار متدفّقة
حيث تزين لنا النجوم الطريق .. حيث تظهر أبراج الصديق
حيث ينظر المتأمل الدقيق .. حيث أسير مع الرفيق
حيث أطل على الذكريات .. حيث أتذكر كل ما فات
حيث أجد الونيس في الطريق الممدود
حيث أسير بلا حدود .. حيث لا يكون كيان موجود
حيث ينتظرني على الطريق .. الطريق اللبني
نجوم بلا نهاية .. ونهاية من غير بداية
وحكاية من غير دراية من كلمة من ذكريات

علا محسن أحمد عزالدين
14 عامًا
المنصورة - مصر