موسوعة العربي الصغير

موسوعة العربي الصغير

محمية
محمية عروق بني معارض... درة الربع الخالي

في عام 1990 أعلنت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية بالسعودية منطقة عروق بني معارض محمية طبيعية, وتقع هذه المحمية على مشارف الربع الخالي وهو ما يعرف ببر الرمال الأعظم والذي يشغل ربع مساحة المملكة وموقعها الركن الشمالي الغربي للربع الخالي عند التقائه مع النهاية الجنوبية لسلسلة جبال طويق, وتبلغ مساحة المحمية 12 ألف كيلومتر مربع, وتتميز المحمية بتنوعها الطبيعي, فهي تشمل مرتفعات جبلية وسهولا ووديانا وعروق الرمال المفتوحة التي تعتبر أطول الكثبان الرملية في العالم وأعجبها, فقد يبلغ طول الكثب أكثرمن مائة كيلومتر وعرضه 5ر1 كيلومتر, وتنمو فيها الحشائش المتنوعة وشجيرات الأرطى والقضا كما أن بها الثعلب الرملي والثعلب الأحمر والقط البري والقط الرملي والأرنب البري والورل والضب والسحالي والثعابين والعقارب وبعض أنواع الطيور الجارحة, كما أن المحمية محطة للكثير من الطيور المهاجرة, وكان فيها فيما مضى غزال المها والريم والأدمى, ولكن الصيد الجائر قضى عليها, ولكن الهيئة منعت الصيد في المحمية وقامت بتوطين المها والريم في المحمية ووصلت أعداد المها الآن إلى 400 رأس, والريم والادمى وصلت إلى 1500 رأس بالإضافة إلى زيادة أعداد الأرانب والثعالب والزواحف وازدهر الغطاء النباتي.

شخصية
جورج سيمون أوم... رائد علم الكهرباء

ولد جورج أوم في عام 1787م في بافاريا بألمانيا وكان منذ صغره شغوفا بعلم الرياضيات وأظهر تفوّقا واضحا فيه أثناء دراسته الثانوية, وفي عام 1805م التحق بالجامعة, وبعد تخرجه عمل بتدريس الفيزياء والرياضيات, وفي عام 1827م نشر أهم أعماله في المعالجة الرياضية للدوائر الكهربائية خاصة في العلاقة بين شدة التيار الكهربائي والمقاومة, ووضع قانونا يحدد هذه العلاقة يعرف ب(قانون أوم) والذي اعتبرالتوصل إليه حدثا بارزا في تاريخ العلم, وبالرغم من أهمية هذا القانون إلا أنه لم يعترف به إلا في عام 1840 حينما منحته الجمعية الملكية بلندن ميدالية كويلي وظل جورج أوم بقية عمره يطور النظرية الجزيئية لشرح الظواهر الطبيعية حتى توفي في عام 1854م في ميونيخ بألمانيا, وفي عام 1881م قرر المؤتمر العالمي للمهندسين الكهربائيين في باريس تسمية هذه المقاومة الكهربائية بالأوم وذلك تقديرا لعبقريته العلمية الفذة في مجال الكهرباء.

بحيرة
بيكال... أكبر بحيرة عذبة في العالم

تقع بحيرة بيكال في سيبيريا وهي أكبر وأعمق بحيرة مياه عذبة في العالم, حيث تبلغ مساحتها 32 ألف كيلومتر مربع, أما عمقها فمتوسطه 700 متر, ولكن بها مناطق يصل عمقها إلى 1950 مترا ويتدفق أكثر من 500 مجرى مائي على امتداد 500 كيلومتر ولا يصب فيها سوى نهر واحد هو نهر الانجارا وهي من البحيرات الحوضية, حيث إنها تكونت من عدة تصدعات في القشرة الأرضية حدثت منذ حوالي 50 ألف سنة ومياه البحيرة نقية جدا وشفافة لعمق يصل إلى 150 مترا ويرجع ذلك لمعيشة قشريات دقيقة تتكاثر بمعدل 3 ملايين قشرة في المتر المربع, وهذه القشريات إلى جانب أنها تعتبر مصدر غذاء رئيسيا, فإنها تقوم بتنقية مياه البحيرة إلى عمق 5 أمتار 3 مرات في السنة مما يحافظ على نقائها وتحيط بالبحيرة غابات السنديان والأرز وتحتوي البحيرة على حوالي 2600 كائن حي, بعضها من الأنواع النادرة مثل الاسفنج من نوع لوبومير والذي يبلغ طوله مترا ويعيش لمدة 100 عام, بالإضافة إلى الأسماك المختلفة والطحالب والنباتات البحرية, كما يعيش فيها الآلاف من حيوانات الفقمة بالإضافة إلى الآلاف من طيور البط والأوز واللقلق التي تعيش على ضفافها, وتتميز البحيرة بأن بها حياة على أعماق سحيقة, ويرجع ذلك إلى حركة المياه من أعلى إلى أسفل توفر كمية كبيرة من الأوكجسين في الأعماق السحيقة, ومياه البحيرة لا تتجمد في شتاء سيبيريا الذي تصل فيه البرودة إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر, وبالرغم من تعرض البحيرة لمخاطر التلوث الناجم عن السياحة والنفايات الصناعية وقطع الأشجار على ضفافها بالإضافة إلى الصيد الجائر للفقمات من أجل جلودها ولحومها وشحومها ومع ذلك فإنها تعتبر نموذجا فريدا للبحيرات.

 


 

محسن حافظ