أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

كل عام جديد يحمل لنا أملا جديدا, ومهما كانت المتاعب التي واجهتنا في العام الماضي فقد مضت وانتهى أمرها, وعلينا أن نستفيد مما حدث فيها من مزايا وأخطاء, وأن نتطلع دوما إلى ما سوف ننجزه لا إلى ما فشلنا في إنجازه, وحتى الفشل نفسه ليس شيئا سلبيا ولكنه درس نتعلم منه حتى لا نقع في الخطأ نفسه مرتين, و(العربي الصغير) تستعد هذا العام لكي تدخل معكم يا أصدقائي عامها العشرين, وهي مثل كل مجلات الأطفال تكبر على الورق فقط, ولكنها تظل في الواقع صغيرة ومليئة بالحيوية وحس المغامرة, وهي تدرك أن مهمتها أن تساعدكم أنتم على أن تكبروا وتنضجوا وأن تواجهوا العالم الذي يحيط بكم مسلحين بالعلم والمعرفة, وفي هذا العدد الجديد يعود لكم صديقكم القديم (العربي الصغير) ليواصل مغامراته ولكن في ثوب جديد هذه المرة, فهو صحفي صغير يدفعه حب المهنة والفضول الصحفي الى زيارة العديد من الدول العربية, وفي كل بلد توقعه الظروف وسط مشكلة من المشاكل التي يواجهها هذا البلد, إنه لا يسعى للمتاعب كما تظنون ولكنه يجدها دائما في طريقه ولا يستطيع أن يتجاهلها, بل يجد من الضروري أن يلقي الضوء عليها, حتى نعرف جميعا المشاكل التي تواجهنا كعرب ونرى صورها المختلفة, ولكن العربي الصغير لن يعرف وحده هذه المشاكل, يجب أن يكون هناك من يدله عليها, ومن ياأصدقائي أجدر منكم بالقيام بذلك, إن (العربي الصغير) في حاجة إلى أن تتعاونوا معه في مهمته الصحفية, وأن ترسلوا إليه بالمشاكل التي تواجهكم, وسوف يقوم بزيارتكم ودراسة المشاكل التي ترونها مهمة, إن أفضل الطرق للتقارب بين كل الأصدقاء العرب أن يعرفوا مشاكل بعضهم البعض الآخر, وأن يفكروا في كيفية الوصول إلى حل لها, فكروا جيدا في هذا الموضوع, ومرة أخرى أهنئكم بالعام الجديد وما يحمله لنا من أمل جديد.

 


 

سليمان العسكري





صورة الغلاف