الإسلام حضارة

الإسلام حضارة

الإعجاز في القرآن

القرآن هو الكتاب الذي أنزله الله علي نبيه محمد عليه الصلاة والسلام. ومازال حتى الآن يحمل روح الإسلام وقد عكف كثير من العلماء على مر العصور على دراسة مظاهر الإعجاز في القرآن وكيف أنه لو اجتمع الإنس والجن على أن يأتوا بمثله ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا. وآخر هؤلاء العلماء الذين حاولوا أن يدرسوا ظاهرة الإعجاز في القرآن هو المفكر الإسلامي المعروف مالك بن نبي. وقد عاش مالك في الجزائرومات بها. ودرس الفقه والتفسير والحديث. واهتم كثيرا بتطوير الفكر الإسلامي وقد تحدث كثيرا عن صور الإعجاز في القرآن خاصة الإعجاز العلمي.وقد استشهد بالآية القرآنية التي تقول: ما فرطنا في الكتاب من شيء. لذا فإن القرآن يحتوي على الكثير من أمور العلم ابتداء من الذرة الدقيقة في باطن الصخر والمستقرة في أعماق البحار, إلى النجم الذي يسبح في فلكه نحو مستقره المعلوم. وهو يقول (إن العقل ليقف حائرا امام رحابة القرآن وعمقه. إنه بناء فري ذو هندسة ونسب تتحدى المقدرة المبدعة لدى الإنسان).

فقد سبق القرآن العلم الحديث حين ذكر أن الأرض لها شكل بيضاوي بينما كان الغرب يعتقدون أنها مازالت منبسطة. كما وصف القرآن المشكاة التي يكاد زيتها يضيء لو لم تمسسه نار كأنه يصف المصابيح الكهربائية التي نراها حولنا. كما وصف البحار والظلمة المتكاثفة في أعماق البحار وأشكال الأفلاك السماوية.

وفوق ذلك كله فالعديد من آيات القرآن تحضنا جميعا على التعلم والتفكير.

المئذنة.. منارة الإسلام

في كل بلد إسلامي يكون أول ما تراه العين هي مآذن المساجد.. وهي شبه بأذرع مرفوعة إلى الله العلي القدير بالدعاء. ووظيفة المئذنة الدعوة إلى الصلاة تكبيرا وشهادة على وحدانية الله. وعندما أنشأ الرسول أول مسجد للإسلام في المدينة المنورة لم يكن له مئذنة. وكان بلال بن رباح مؤذن الرسول يؤذن من فوق سطح مسجد قباء.

ولكن أول مئذنة كانت في جامع البصرة عام45 هجرية وكانت من الحجر.

ثم جاءت مسجد الفسطاط الذي أنشأه عمرو بن العاص في مصر حين تم تجديده على يد أسامة بن مخلد فبنى فيه أربع مآذن دفعة واحدة. ثم توالت المآذن في جميع أرجاء العالم الإسلامي. ولم تصبح المآذن دلالة على وجود المسجد فحسب ولكن على وجود الإسلام نفسه في أي بقعة من بقاع الأرض. وعلى الرغم من أن المئذنة قد فقدت وظيفتها بعد اختراع مكبرات الصوت إلا أنها أصبحت علامة مميزة لا يستغني عنها أي مسجد.

مدينة إسلامية

الخرطوم

حيث يلتقي النيلان الأبيض والأزرق توجد مدينة الخرطوم عاصمة السودان الشقيق. ويطلق عليها العاصمة المثلثة لأنها تتكون من ثلاث مناطق هي الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان. وجوها حار في معظم أيام السنة. كما أنها مزدحمة بالسكان إذ يهاجر إليها العديد من القرى والبلدان الأخرى داخل السودان وخارجه أيضا.

فالسودان يحيط به دول كثيرة تعاني من الفقر والمجاعة وكلهم يصبون بشكل أو بآخر في هذه المدينة المكتظة.

وتوجد في الخرطوم العديد من الأبنية الحكومية, كما تصدر فيها معظم الصحف والمجلات, ومن المعالم الأثرية في المدينة (قبة المهدي) حيث دفن المهدي أحد الأبطال السودانيين الذين قاوموا الاحتلال البريطاني للسودان. ومن المساجد الأثرية يوجد مسجد الخليفة ومتحف المهدية وبوابة القيوم وسوق أم درمان المركزي حيث تباع كل المنتجات الشعبية. وأجمل مشاهد المدينة يوجد عند منطقة (حمد النيل) عندما يلتقي النيل الأبيض والنيل الأزرق ليصيرا نهرا واحدا.

وقد بدأت الخرطوم كقرية صغيرة فوق جزيرة توني إحدى الجزر النهرية ثم امتد العمران منها إلى بقية الشاطئ, وكان اللورد كيتشنر الحاكم الإنجليزي للسودان عام 1898 هو مَن وضع التخطيط العمراني للمدينة لتكون على طراز المدن الغربية ولكن الاستعمار البريطاني رحل في عام 1956 وعادت السودان لأهلها.