أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

اقترب العام الدراسي من نهايته, وارتفعت حمى المذاكرة بين الأصدقاء الصغار وهذه الأيام في حاجة إلى مزيد من التركيز وفي حاجة أيضا إلى التخفيف إلى أقصى حد من الجلوس أمام شاشة التلفزيون. فهذه الصور الملونة والبراقة يمكن أن تحتل جزءا مهما من ذاكرتك. فأنت لا تستطيع أن تستوعب كل شيء في وقت واحد, وعليك أن تنقي هذه الذاكرة حتى تستطيع التعامل مع المواد الدراسية المختلفة وأن تجد لها مكانا كافيا. كما أن عليك أن تعرف أن التعلم والمزيد من التعلم هو السبيل الوحيد للوصول إلى المستقبل الذي تريده.

وقد أصبح العلم هو أمل الغد والمستقبل بالنسبة لنا نحن البشر. وهناك ثلاث ثورات علمية في آن واحد تدور حولها الأبحاث وفي كل يوم نسمع عنها مخترعات جديدة. الأولى ثورة الحاسوب أو العقول الإلكترونية التي يسعى العلماء لتطوير ذكائها الاصطناعي بحيث تقترب من مستوى ذكاء الإنسان أو على الأقل تساعده في حل المشكلات التي تواجهه. والثورة الثانية هي الهندسة الوراثية التي تحاول أن تحسن من الصفات الوراثية للإنسان فتنزع عنه الأمراض وتوفر له الغذاء والدواء المناسبين. والثورة الثالثة هي ثورة (الكم) أو (الكوانتم) وهي تختص بإيجاد مصادر بديلة للطاقة تساعد الإنسان على تأدية الأعمال وإدارة الآلات دون أن يستهلك المصادر الطبيعية.

يدل كل هذا على أن اليوم والغد هي أيام للعلم. وكلما تعلمنا أكثر أصبح في مقدورنا أن نساير حركة المستقبل وأن نصبح جزءاً منه لا خارجه.

 


 

سليمان العسكري





صورة الغلاف