أدباء الغد

أدباء الغد

أسدا مملكة الجمال

كان هناك ملك قوي يحكم مملكة الجمال، كان لديه ابنة اسمها نور الصباح، وكان الملك يعاني من أسدين يهجمان ليلا على قطعان الماشية. كان الفلاحون يشكون كل صباح منهما عند الملك. فأرسل أشجع فرسانه لقتل الأسدين، لكنهم لم يعودوا، فاستعان بالرعية، فلم يأت أحد، فقال الملك: «من يحضر لي الأسدين أمنحه يد ابنتي نور الصباح، فتقدم أحد الفلاحين ويدعى قمر الزمان فجهزه بدرع وسيف وانطلق في طريقه، وبعد مدة طويلة من الزمن وصل إلى كهف الأسدين، ولحسن حظه كانا نائمين فأخذ حجرًا ورمى به الأسد فاستيقظ وأخذ يتقاتل مع الأسد الآخر إلى أن ماتا، وعاد قمر الزمان إلى القصر وتزوج الأميرة نور الصباح.

علاء الدين الأشهب - تونس

تحية إلى المعلم

المبادئ الراقية، الضمير اليقظ، الوفاء، الاخلاص، الصدق، هذه الصفات التي تجعل من الإنسان إنسانًا ملائكيًا يبث نوره في كل طريق يمشي بها، وكل مكان يحل فيه، إنسانًا جعل من نفسه شمعة تحرق نفسها لتضيء للآخرين، أو شجرة مدت ظلها ليستظل به الآخرون من حر الشمس وقسوة الحياة، إنسانا فضّل الآخرين على نفسه، وحرص على ارتقائهم وعلو شأنهم. إنسانية ارتقت بصاحبها إلى مراتب عالية من مراتب الارتقاء البشري وأصبح مثالاً وقدوة لغيره. أصبح منارة لمن ضل طريقه ومصباحًا لكل من أحسّ بالظلام، وقمرًا يهتدي به المسافرون في الظلام، وشمسًا تبعث الدفء لكل من شعر بالبرودة، وربيعًا لكل من كان فصله شتاء، وطائرًا جميلاً ينشر تغاريده لتصل ألحانه إلى الناس كافة، وبهذا يكون قد بلّغ رسالته وأدّى أمانته، هكذا هو معلمي، فتحية احترام وإجلال من طالبك الذي لطالما جعلك نورًا أمامه ليهتدي إلى الطريق الصحيح.

ياسمين هائل محمد
صنعاء - اليمن