العالم يتقدم

العالم يتقدم

ألعاب الكمبيوتر الحديثة... تقرأ أفكارك!

لاشك أنك استمتعت في وقت ما بألعاب الكمبيوتر, لما فيها من أحداث مثيرة وشائقة, تستدعي التفكير وسرعة البديهة والاستجابة الفورية. ولكن ألعاب الكمبيوتر الحديثة - بالإضافة إلى كل الفوائد السابقة - تضيف شيئا مهما, إذ إنها تستخدم موجات مخك (وهي ذبذبات بين أجزاء المخ, تفضي إلى تدفق تيار كهربائي ضعيف), في تشغيل ألعاب الكمبيوتر, بحيث يمكنك الاشتراك في الأحداث وتحريكها حسب قوة إرادتك, دون استخدام (عصا القيادة), وهي تلك الأداة التي تستعمل لتوجيه الألعاب المبرمجة على شاشة الكمبيوتر.

ويلزم للتفاعل مع ألعاب الكمبيوتر الحديثة, ارتداء خوذة فوق رأس المستخدم, يُطلق عليها (المنشط الفكري) وهي تعمل بالتحكم عن بُعد, ويمكنها التقاط موجات مخك وعرضها على شكل رسوم بيانية في أحد جوانب شاشة الكمبيوتر. وكلما ازداد تركيز ذهنك تصاعدت حدة هذه الموجات وأصبحت أقوى, ومن ثم يمكنك - بشكل أفضل - تحريك الشخصيات في ألعاب الكمبيوتر والتحكم في أدائـها. وخاصة الألعاب التي تدور أحداثها في الفضاء, وتتضمن الالتقاء بكائنات غريبة في إطار قصص الخيال العلمي. ويساعد تركيز الذهن أثناء ممارسة هذه الألعاب الكمبيوترية الحديثة, على شفاء بعض حالات الخمول والإجهاد والاضطرابات النفسية, التي قد يشعر بها الإنسان أحياناً.

(مقعد القذف)... ينقذ آلاف الطيارين

فور أن أصيبت طائرته الحربية بصاروخ أرض - جو, كان أمام قائدها عدة ثوان فقط لإنقاذ حياته ومغادرتها. فعندما تبدأ الطائرة المقاتلة في انقضاضة مميتة تماما, فإن الفرصة الوحيدة أمام الطيار, تكمن في (مقعد القذف), وهو إنجاز تقني أنقذ حياة الآلاف من الطيارين المقاتلين.

إن (مقاعد القذف) - أو (مقاعد النجاة) كما يطلق عليها أحيانا - تستخدم للقفز من الطائرات الحربية, وقد أصبحت ذات تقنيات عالية جدا, وهذا ما يجب أن تكون عليه, لأن الطائرة المقاتلة النفاثة, تطير الآن أسرع وعلى ارتفاع أقل وتتحكم فيها الكمبيوترات, ومن ثم أصبح وقت رد فعل الطيار, أقصر من ذي قبل. فالطيار الحربي لا يتوافر له أكثر من بضع ثوان, لكي يقرر القفز من طائرته المقضي عليها, ولا يتاح له أي وقت لاختيار الارتفاع الآمن للقفز أو طبيعة الأرض التي سيهبط فوقها, ولذلك فإن المتطلبات الحديثة, هي مقعد قذف ينطلق بعيدا عن مقصورة الطيار, خلال جزء من الثانية فقط!

وتوضع في الوقت الحاضر, ذراع تشغيل مقعد القذف بين ساقي الطيار, بحيث يصل إليهما بسهولة, وبمجرد جذب هذا الذراع, تعمل بطاريات حرارية خاصة على تغذية منظم إلكتروني يعمل على تشغيل برنامج كمبيوتري موجود داخل مقعد القذف. وفي لمح البصر تشتعل المحركات الصاروخية للمقعد, فينطلق في الفضاء إلى أعلى, مع تشغيل جهاز أكسجين الطوارئ لتنفس الطيار, وتتحرر مظلة لتوازن المقعد, وخلال أقل من ثانيتين تفتح المظلة الرئيسية, ويبدأ مقعد القذف في الهبوط بأمان.

 


 

رءوف وصفي