حيوان

بقر البحر...ضخامة ووداعة

كان صديقنا يتابع إحدى المحطات الفضائية عندما شاهد الغواص أسفل الماء يداعب حيوانا ضخما وعندما أمسك الحيوان بأرجل الغواص بدت علامات الدهشة على وجه صديقنا ولم يكن هذا الحيوان الذي يألف الإنسان سوى بقر البحر وهو حيوان ثديي بحري جسمه أسطواني ينتهي بذيل مسطح طوله حوالي 3 أمتار وطرفاه الأماميتان يشبهان يد الإنسان يستخدمهما في السباحة وإمساك الطعام ووضعه في فمه, ورأسه صغير وكذلك عيناه وشفته العليا مشقوقة وعليها شعيرات خشنة, ويبلغ طوله حوالي 4 أمتار من دون الذيل ووزنه حوالي 1250 كم وهو حيوان اجتماعي يعيش في عائلات ويقضي حوالي 8 ساعات في البحث عن طعامه من الأعشاب والنباتات البحرية, وهو يعيش في البحار والبحيرات والأنهار, ومن أنواعه بقر بحر الأمازون والكاريبي وبقر بحر فلوريدا, ويذبح من أجل لحومه وزيوته لذا فالعديد من أنواعه مهددة بالانقراض.

طرق

الطرق.. من أنشأها?

منذ أزمنة بعيدة لم يكن في أي مكان بالعالم طرق كالتي نعرفها الآن, كانت مجرد ممرات ضيقة نشأت بفعل حوافر وأقدام الحيوانات أثناء حركتها ذهابا وعودة بحثا عن الطعام والماء, وباستمرار الحركة ماتت النباتات وبدأت الممرات في الظهور. وتعلم الإنسان السير عليها ليحصل هو الآخر على احتياجاته, وبنى الإنسان منازله على طول هذه الممرات. وبمرور الوقت اتسعت هذه الممرات حتى يمكن للخيول أن تمربها, وقطعت الأشجار لتتسع الممرات للعربات الكبيرة التي تجرها الخيول لكي تمر, ثم أقيمت الممرات في الغابات والجبال والصحراء وأصبحت طرقا ولكنها غير ممهدة. وأقدم الطرق المعروفة هو طريق الحرير بآسيا وفي أوربا الطريق الممتد بين أقصى شمالها وأقصى جنوبها وكلها كانت طرق ترابية, أما أقدم طريق ممهد فقد أنشأه الرومان منذ 2000 عام وكان يبدأ من جنوب روما وكان مغطى بالأحجار المستوية المثبتة بالاسمنت وكان مرتفعا من وسطه لتصريف مياه الأمطار, وأول طريق انشئ بالطريقة التي نعرفها الآن كان في أوهايو بأمريكا عام 1893.