رياضة وأبطال

رياضة وأبطال

الفروسية.. الروح الحرة

الفروسية من أكثر الرياضات التي احتفل بها العالم, وخلد الشعراء فرسانها. وقد ذُكر الجواد في الشعر العربي أكثر من أي حيوان سواه. وقد ازداد عشق العرب للخيل منذ سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة.

وللجواد في اللغة العربية أسماء كثيرة, وقد اشتق اسم (الخيل) من (الخيلاء) وهي المشية التي يخطو بها الجواد ويزهو بنفسه في كبرياء. حتى ان اسم (الجواد) المشتق من (الجود) يضيف ميزة أخرى لهذا الكائن الجميل.

واسم ثالث هو (الحصان), وهو مشتق من (الحصن) ويعني المكان المنيع. ومهما تعددت أسماء الحصان, فهناك اتفاق على جماله وقوته ورشاقته.

وتعبر الفروسية منذ الماضي وحتى اليوم وفي كل أنحاء الكرة الأرضية عن رياضة تكرم الحصان, وقد دعا عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين - رضي الله عنه - إلى التمكن من هذه الرياضة, فقال: علّموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل.

مهارات الفروسية

القفز هو أحد مهارات رياضة الفروسية, وهو تحد يقابل الخيل والخيال, ويجب أن يتخطاه الفرس والفارس, ببساطة وقوة, وعلى المتسابق في هذه الرياضة القفز بحصانه فوق 15 حاجزا ترتفع من5 أقدام إلى 6 أقدام. وتحتسب الأخطاء إذا لمس الحصان أحد الحواجز أو أطاح بها, أو رفض القفز فوقها, أو سقط بعدها. ويجب أن يتم هذا خلال فترة زمنية محددة وإلا احتسب الزمن الاضافي ضمن الأخطاء. وعلى الفارس أن يشق الطريق بفرسه في مضمار محدد وبزاوية صحيحة, وبارتفاع وسرعة دقيقتين والقفز دون أخطاء.

عبور المضمار

المضمار هو أرض السباق, وقبل أي مسابقة يدرس الفرسان المضمار بالمشي على الأقدام, وهي الفرصة الوحيدة لكل منهم لدراسة هذا المضمار بقرب وبشكل شخصي.

وعلاقة الفارس بخيله علاقة وطيدة وقوية, وكل فارس يتظاهر بدور الفرس حين يعبر المضمار لاختباره, يقيس خطوات الحصان, والمسافات الفاصلة بين الحواجز وما هو أفضل للخيل. وذلك طبعا مع ملاحظة الأنواع المختلفة للحواجز, وعلاقتها ببعضها البعض, وكل المشكلات الموزعة على المضمار. وهناك سيدرسون المسابقات التي يمكن أن توفر الوقت لعبور الحواجز, لأن الفارس وحصانه في سباق مع الزمن.

تسجيل النقاط

ويفوز في سباق عروض القفز الفارس والجواد الأسرع, بأقل عدد من أخطاء القفزات وأقل وقت للسباق. وتعطى الحواجز في السباق عدة أرقام, وحين يسقط الجواد حاجزا, يتم احتساب أربع نقاط في خانة الأخطاء. كما أن أخطاء إضافية تضاف إذا رفض الحصان القفز أمام أحد الحواجز, ثلاثة في المرة الأولى, وستة في المرة الثانية, على أن يستبعد في المرة الثالثة. والأخطاء أيضا تضاف عندما يقطع السباق في وقت أكثر من المحدد. أما السقوط في الماء أو لمسه عند القفز فوق الحواجز المائية فيحتسب أربعة أخطاء.

رياضة التتابع في الأولمبياد

تم اعتماد رياضة التتابع مع الألعاب الأولمبية الأولى التي أقيمت في 1896 في أثينا, ولكن بسبب أخطاء تنظيمية لم تنجح.

وقد تقدم مجموعة من الضباط السويديين على رأسهم الكونت كلارنس فون روزن بالتماس إلى بارون دي كوبرتين في لقاء اللجنة الأولمبية الدولية عام 1906م. وخططوا آنذاك لبرنامج الأولمبياد التي ستقام في لندن عام 1908م. لكن الأمر فشل عندما تقدمت 8 دول بطلب اشتراك 88 فارسا. وتم تقديم برنامج فون روزن لأول مرة في أولمبياد عام 1912 الذي أقيم في استوكهولم (السويد).

وقد تنافس فيه 62 متسابقا من 10 دول, امتطوا صهوة 70 حصانا.