أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

على صفحات هذا العدد تجدون موضوعا عن تطور الكتابة عند الإنسان, وهي مسالة ضرورية لم نعد نسنغني عنها, ولولا الكتابة ما استطعنا أن نقدم لك هذه المجلة, إن هذا الاكتشاف المهم لم يحدث بين يوم وليلة, ولكنه تطور أخذ الكثير من عمر الارتقاء البشري, فقصة الكتابة هي قصة الحضارة على وجه الأرض, وقد استطاع الانسان بواسطتها أن يسجل المعلومات التي يهمه الاحتفاظ بها, وأن ينقلها إلى الآخرين, كما هي لم تنقص, إن ذاكرة الأنسان تنسى, ولكن ما يكتب يبقى, لأجل هذا وصل إلينا تاريخ الفراعنة الذي حفروه على جدران المعابد, وقوانين حمورابي التي نقشها على ألواح الطين, وفلسفة الإغريق التي كتبت على الفخار, وصل إلينا القرآن الكريم كاملا لم ينفص او يحرف لأن الصحابة الأوائل حرصوا على تدوينه فوق رقائق من الجلد. الكتاب هو الذي حفظ المعارف الإنسانية وحماها من النسيان, لذلك تقيم الدول المكتبات الضخمة لحفظ المعرفة ونشرها بين الجميع, فربما تحب أنت كتابا أو كتابين, أو تفضل نوعا معينا من الكتب, ولكن ميزة المكتبة العامة أنها توفر لك كل أنواع الكتب, من أجل هذا فنحن نشير عليك بزيارة المكتبة العامة في مدينتك, وسوف تكتشف كم هي رحلة ممتعة, إنها فرصة كبرى لك خلال هذه الإجازة الصيفية أن تقوم برحلات طويلة داخل بطون الكتب لأنها تستحق ذلك, وكلما قويت صلتك بالكتاب أنعكس ذلك على شخصيتك وكثرة معارفك وسوف تلاحظ ذلك في المدرسة عندما تتقدم في دروسك, وستلاحظ ذلك أيضا عندما تتكلم وينصت لك الجميع باحترام لأنهم يدركون أن كلماتك لها قيمة وتستند إلى معلومات حقيقية.

 


 

سليمان العسكري





صورة الغلاف