الإسلام حضارة

الإسلام حضارة

عمارة المساجد

من آداب المسجد

قال الله سبحانه وتعالى في الآية 125 من سورة البقرة: وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً. وفسر العلماء هذه الآية بأنها إعلام من الله تعالى بشرف البيت الحرام وما خصه به شرعاً وقدراً. ومن آداب دخول المسجد التطهر, ويقول سبحانه وتعالى في الآية نفسها: وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود. وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة ـ يعني الكعبة ـ حق تعظيمها.

أول مسجد

مسجد قباء هو أول مكان للعبادة بناه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند قدومه مهاجراً من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة, وهو كما ذكره المولى سبحانه وتعالى في القرآن الكريم لمسجد أسس على التقوى, وتوالى تجديد مسجد قباء من الطين ثم كان تجديد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز ـ أمير المدينة المنورة حينئذ ـ وظل المسجد على حاله, وكانت مساحة المسجد قبل التوسعة 1352 مترا مربعا, لترتفع بعد التوسعة إلى 7456 مترا مربعا الآن.

أقدم مسجد في الكويت

أقدم مساجد دولة الكويت هو مسجد الخليفة, ويقع على شارع الخليج العربي بمدينة الكويت, ويعود إلى سنة 1737 ميلادية, وهو المسجد الوحيد الذي بقي قائماً طيلة أكثر من قرنين من الزمن, وكان المسجد الرسمي للدولة في عهد مبارك الكبير, وظل إلى وقت قريب المسجد الرسمي وتنقل منه صلاتا العيدين.وافتتح المسجد بعد ترميمه ويتسع لنحو مائتي مصلٍ. وشمل ترميمه حقن التربة بمواد إسمنتية تحت القواعد لتقوية الأساسات, كما جرت عمليات معالجة لجدران الطين المتهالكة وأزيل سقف المسجد وأبدل بخشبه خشب جديد. ولكن روعي في عمليات الصيانة والترميم المحافظة على طابع المسجد الأثرى والنقوش وشكل النوافذ والأبواب.

جامع أحمد بن طولون

ثالث الجوامع التي أنشئت بمصر الإسلامية, كما أنه يشكل النموذج الفريد الباقي من عمارة المساجد العباسية, بعد تصدعات وانهيارات جامع سامراء الذي يبعد 50 كيلومترا عن مدينة بغداد ومسجد أبي دلف في بغداد أيضا, حيث أراد ابن طولون لمسجده الجامع أن يبقى لفترة طويلة فبناه على ربوة صخرية مرتفعة جعلته بعيدا عن فيضان نهر النيل.

وقد بني المسجد عام 263 هجرية (الموافق 876 ميلادية) وتم تصميمه على غرار مسجد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث يتكون من صحن كبير مكشوف تحيط به أربعة أروقة. وتعتبر مئذنته الوحيدة بمصر التي يصعد إليها بسلم خارجي, ويصل ارتفاعها إلى 40 مترا. وللمسجد اثنان وأربعون بابا, ويحيط بجدرانه الأربعة من الأعلى 129 نافذة من الجص مفرغة بزخارف هندسية وأخرى نباتية, ومازالت محتفظة بزخارف أطرها الخارجية حتى الآن.كما يحيط سقف الجامع من الداخل ازار خشبي مزدان بآيات قرآنية من سورتي آل عمران والبقرة.

ويبقى آخر ما يميز هذا المسجد الجامع هو تلك الشرفات الغريبة الشكل الموجودة على سور المسجد الخارجي والتي اختلف علماء الآثار في تفسيرها والمعنى المراد بها, فالعادة أن تكون هذه الشرفات على شكل مسنن أو ورقة نبات, أما هذه فعبارة عن تجسيد لانسان محور الرأس والذراعين والقدمين (أطلقوا عليه عرائس السماء) يقف كل منها بجوار الآخر في شكل منتظم وتتصل ببعضها البعض, ولهذا فسرها البعض بأنها تعبير عن الحديث الشريف المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا.

مسجد على القمر

فكر مهندس معماري من المملكة العربية السعودية في تصميم أول مسجد يمكن أن يقام في الفضاء الخارجي ضمن أفكار طرحت لمشروع القرية الفضائية. وجاءت فكرة صاحب هذا الإنجاز المهندس خالد محمد الجماز ضمن أفكار لاستخدام القمر كمحطة انطلاق إلى الكواكب الأخرى. وقد أنجز هذا البحث في جامعة جنوب كاليفورنيا التي يتلقى دراسته العليا فيها, في مجال العمارة وعلوم البناء. واختيار المسجد كمشروع في هذه القرية جاء لما يمثله من أهمية في حياة المسلمين لتأدية صلواتهم الخمس. واستغرق تصميم المشروع أربعة أشهر وكانت الصعوبة التي واجهته في ذلك تتمثل في فرق درجات الحرارة على سطح القمر التي تصل في الجزء المشع منه إلى 200 درجة مئوية, في حين تصل في الجزء المظلل إلى ما يقارب 200 درجة مئوية تحت الصفر تقريباً.

 


 







الحرم النبوي الشريف





جامع أحمد بن طولون