العالم يتقدم

العالم يتقدم

سرعة.. الأفكار

هل تعلم أن الإنسان يستغرق نصف ثانية فقط ليدرك أي شيء أمامه?

ويطلق على هذا (سرعة الأفكار) أي الوقت الذي يمر بين رؤية شيء ما والتعرف عليه.

ويقيس العلماء سرعة الأفكار داخل المخ البشري, بتثبيت عدد من الأقطاب الكهربائية, على جبهة الشخص المطلوب إجراء التجربة عليه, وكذلك خلف أذنيه وتحت عينيه وفوق رأسه, ثم ترسل شحنات كهربائية ضعيفة إلى هذه الأقطاب, وتظهر النتائج فوق شاشة, تبين ما الذي يحدث داخل المخ عند رؤية شيء ما. واتضح من هذه التجربة, أن الإنسان يستغرق ربع ثانية ليتصور الشيء الذي يراه, وربع ثانية أخرى ليدرك هذا الشيء.

وتفيد مثل هذه التجارب في التعرف بطريقة افضل على نشاط مخ الإنسان وكيفية تراكم المعلومات في الذاكرة بالإضافة إلى تفهم دقيق لعمل الأجزاء المختلفة للمخ, خاصة تلك التي تسيطر على معظم الوظائف الرئيسية للجسم مثل دقات القلب والهضم والتنفس.

الإبصار الآلي

يصف الخبراء, الروبوتات الحديثة بأنها (ذكية) أي تتمتع بذكاء صناعي, يجعلها قادرة على (الإحساس) بالبيئة التي حولها, كما يمكنها إعادة برمجة التعليمات التي تقوم بتشغيلها, لكي تكون قادرة على التأقلم مع أي تغييرات تحدث في عمليات الإنتاج.

ويؤدي كل هذا, إلى أن تتمكن الروبوتات الحديثة من تحقيق أهدافها في تحسين جودة الإنتاج وتخفيض التكلفة وأداء الأعمال الخطيرة, التي يمكن أن تسبب أضراراً للعمالة البشرية مثل العمل في المفاعلات النووية والتعرض للإشعاعات المهلكة. ولهذا يضاف إلى الروبوت معدات (الإبصار الآلي), أي القدرة على إدراك الأشياء التي حوله وتكوين صور لها, ومن ثم التعرف على ما يحيط به من ظروف التشغيل.

ويتكوّن نظام الإبصار الآلي في الروبوت, من كاميرات تلفزيونية دقيقة تثبت غالباً في رأس الروبوت وصدره وذراعيه وسيقانه. وتقوم هذه الكاميرات بنقل التفاصيل المطلوبة للصور, إلى لوحة عليها مادة حساسة للضوء, تمهيداً لتحليلها وإرسالها إلى المخ الصناعي للروبوت. ولعل أهم ما في نظام الإبصار الآلي, قدرته على التمييز بين الظلال والضوء فوق الشيء, إذ إن الظلال تؤدي أحيانا إلى إحساس خاطئ لكاميرات الروبوت بأن هناك تفاصيل وهمية, ومن ثم يتصرف بموجبها, ولا يحقق الأهداف من تشغيله.

جيتار.. من دون أوتار

هل تتصور أنك في المستقبل القريب, سوف تعزف على جيتار من دون أوتار? حقا لقد اعتدنا رؤية الآلات الموسيقية (الوترية) مثل الجيتار والكمان والعود, وبها أوتار تختلف أعدادها, لتتحكم في النغمات الموسيقية.

ولكن حديثا تم تصميم مثل هذه الآلات الموسيقية دون أوتار, بل تعتمد على الرقاقات الإلكترونية - التي تستخدم في الكمبيوتر - في تخزين النغمات الموسيقية, ثم إصدارها بالشكل الذي يرغب فيه العازف, وذلك عن طريق الضغط على أزرار تشبه مفاتيح البيانو, لكن عددها أقل.

ويمكن لهذا الجيتار (الكمبيوتري) أن يعزف معظم الألحان والأنغام. كما يتمكن من إضافة عدة آلات موسيقية إلى اللحن, مثل الطبول.ويتميز برخص ثمنه وسهولة التدريب عليه وقدرته على عزف المقطوعات الموسيقية العصرية والكلاسيكية.

 


 

رءوف وصفي