من العرب الصغار إلى العربي الصغير

من العرب الصغار إلى العربي الصغير

البتراء... مدينة الحجر

أكتب لكم من مدينتي البتراء... أقدم مدن الأردن والشاهد على أنه في هذه المنطقة قامت حضارة عظيمة هي حضارة الأنباط التي كانت تتحكم في طرق التجارة الكبرى في المنطقة. وقد اشتهرت في هذه الحضارة الملكة زنوبيا التي كانت تريد أن تحافظ على استقلال بلادها في مواجهة الامبراطورية الرومانية التي كانت تفرض سيطرتها على العالم في ذلك الوقت. وقد دخلت زنوبيا في حروب عدة مع الرومان انتصرت في بعضها ولكن روما انتصرت في النهاية. لقد ضاعت مملكة الأنبار ولكن البتراء بقيت محفورة في الصخر تتحدى الزمن وتستقبل أفواجا من الزائرين كل يوم.

مها الفهد- الأردن

هل تعلم?

  • السكر كان اسمه قديمـا (الملح الهندي) نسبة إلى البلد الذي عرفه أول مرة. يعتبر من المواد الضرورية نوعا ما, حينما عرفه العرب أطلقوا عليه الاسم الحالي له, حتى القرن السادس عشر كان العالم القديم يعتمد في استهلاكه لهذه المادة على ما تنتجه معامل التكرير في سوريا ومصر وإسبانيا.

وفاء حريري - الجزائر

  • إن أقدم وحدة موازين في العالم تم العثور عليها بمصر ويعود تاريخها إلى عام 3800 قبل الميلاد.
  • أن هناك أشعة لا تراها العين البشرية مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء ومكتشفها هو السير إسحق نيوتن.

حسن البداوي / المغرب

برج بيزا المائل

برج بيزا الشهير هو إحدى عجائب الدنيا وهو موجود في مدينة بيزا في إيطاليا, وقد بني منذ أكثر من 300 عام. وقد لوحظ بعد فترة من بنائه أنه يميل عن قاعدته بمقدار صغير كل عام. لم يسقط البرج ولكنه ظل يواصل الميل حتى أصبح الفرق بين القمة والقاعدة حوالي خمسة أمتار تقريبا. وقد خافت الحكومة الإيطالية من حدوث أي مضاعفات بسبب أعداد السياح الكثيرة التي كانت تحاول الصعود إليه فأغلقته في عام 1990. الخطر الذي يتعرض له البرج ليس من هذا الميل فهو مازال متزنا ولكن بسبب الرخام الذي يكسوه والذي ازداد الضغط عليه حتى أوشك على السقوط من مكانه. تقوم الحكومة الآن بجهود بالغة لترميم هذا البرج الجميل وتقوية الأرض من تحته. وهي جهود عمرها 150 عاما حتى الآن. وإذا قمت يا صديقي بزيارة تلك المدينة الإيطالية أنصحك بالابتعاد عن هذا البرج لمسافة كافية لأن أي عاصفة ريح قوية يمكن أن تطيح بما يكسوه من رخام.

محمود عبدالله- لبنان

غجر الماء

ذهبت أنا ووالدي في رحلة إلى ماليزيا في الشهر الماضي. وهي واحدة من أكبر الدول الإسلامية في جنوب شرق آسيا, وعاصمتها هي كوالالمبور. هي بلاد ذات طبيعة خلابة وتقدم صناعي كبير. ولكن الذي أثار دهشتي هم (غجر الماء) وهم مجموعات من صيادي الأسماك يقيمون قراهم الخشبية فوق سطح الماء. فهم لا يستطيعون العيش على اليابسة ولو لمدة يوم واحد. يعيشون دائما وسط البحر وفوق الأمواج. لا يأبهون بالعواصف ولا بالبرد ولا المطر ماداموا يقيمون بالقرب من الماء. إنهم يعتمدون في غذائهم الأساسي على الأسماك. ولا يذهبون إلى اليابسة إلا لبيع ما يصيدونه, وجلب الماء العذب وبعض الضروريات ثم يعودون سريعا إلى قراهم العائمة. وقد عرفت من أبي أن هناك العديد من القرى الكبيرة التي تضم هؤلاء الصيادين في الفلبين وبورما وتايلاند.

ناصر القحطاني- السعودية

طيور مهاجرة

من البلاد الباردة تهاجر الطيور كل عام بحثا عن أماكن أكثر دفئا. وهي رحلة لا تنقطع أبدا. تطير فيها الطيور إلى مسافات بعيدة تصل أحيانا إلى أكثر من مائة كيلومتر في اليوم الواحد. ولا يعرف أحد كيف تهتدي الطيور إلى المكان الذي تقصده. كما لا يعرف أحد أيضا كيف تعود إلى موطنها الأصلي. في هذه الرحلة تموت المئات من الطيور, وتقع الآلاف منها في شباك الصيادين. كما أنها تصطدم بالطائرات التي تحلق في السماء ولكن الرحلة لا تتوقف. هل تحدد الطيور هدف رحلتها بواسطة بصرها الحاد? أم بواسطة حاسة الشم لديها? أم هو الإحساس العام بالمكان?! لا أحد يعرف, ولكن المدهش أن هذه الهجرة تتواصل من عام لعام ومن جيل إلى جيل.

مها أبو الوفا- مصر

ريم والحلم العجيب

ريم فتاة في العاشرة من عمرها, لطيفة وذكية ومجتهدة. وهي تحب الرسم, وترسم أشكالا رائعة.

وكان لدى ريم عادة سيئة وهي الرسم في الكتب, ولاسيما الكتاب الأحمر الذي أهداه لها عمها. ولم تكن تدرك أنها بذلك تشوّه منظر الكتب!

وفي أحد الأيام بينما ريم ترسم في كتابها غلبها النعاس فنامت وفجأة سمعت صوتا يناديها, فاستيقظت فزعة, ونظرت حولها فرأت كتابها الأحمر وقد انتصب واقفا, وقال لها في غضب: أنا زعلان منك جدا يا ريم!

فاندهشت ريم كثيرا وقالت: مني أنا?! لماذا? أجاب الكتاب: لأنك ترسمين في صفحاتي, لقد شوهت منظري! قالت ريم: أنا آسفة جدا لم أكن أعلم, رد الكتاب: هذا لأنك لا تحبيني, أجابت ريم: بل أحبك, ولأثبت لك هذا سوف أقص رسومي وألصقها على غلافك, ما رأيك? ابتسم الكتاب وقال: أنا موافق, شرط أن تختاري الرسوم المناسبة.

استيقظت ريم من نومها, ونظرت إلى مكتبها فرأت كتابها كما هو لم يتحرك, فقالت لنفسها: يبدو أنني كنت أحلم.

نهضت ريم من فراشها وأمسكت بالمقص وشرعت تقص رسومها ثم اختارت رسما لثلاث فراشات ولصقته على غلاف الكتاب وابتسمت وتخيلت أن الكتاب يبتسم لها.

بقلم: هدى عبدالرحمن النمر