موسوعة العربي الصغير

موسوعة العربي الصغير

الإنسان يكتب....

قبل أن يتطور الإنسان ويعرف ماهي الكتابة, كان يحتفظ بالمعلومات في ذاكرته, وكان من الصعب عليه أن يحفظ كل شيء بدقة لينقله, فأصبحت الكتابة وسيلته لنقل المعلومات إلى شخص آخر, ومكان آخر, وزمان آخر.ولم يكتشف الكتابة شخص واحد ,أو مجتمع واحد, ولكن تم اكتشافها في أماكن عديدة. كلما دعت الحاجة إلى تدوين الحسابات أو تدوين الحوادث المهمة. وقد أخذت الكتابة أشكالا عديدة أهمها الصور والرسوم المبسطة التي تعبر عن الموضوع, وكتب الإنسان على كل شيْ تقريبا, على الجدران الحجرية, والخشب, وقطع الفخار, وتمثل الكتابة جزءا مهما في حياتنا.

العلامات

استخدمت الكتابة دائما لتدل على ملكية الشخص لأي أرض أو عقار,حتى يعرف الناس من هو المالك, وهذا صك الملكية المكتوب على الحجر قد استخدم في إيطاليا بين القرنين الرابع والأول قبل الميلاد.

منذ زمن طويل

الفخار هو أشهر المواد التي كتب عليها, لانه متوافر ورخيص ويعيش لمدة طويلة, وهذه القطعة من الفخار مكتوب عليها جزءا من مسرحية يونانية قديمة.

ثم ظهر الورق

في الصين واليابان اخذت الأوراق شكل اللفائف مثل هذه الورقة المكتوبة في الصين على شكل أعمدة تكتب من أعلى إلى أسفل وهي بخلاف أنواع الكتابة التي تكتب من اليمين إلى اليسار أو بالعكس.

صورة للقراءة

الكتابة لا تكون دائما من أجل أهداف عملية, ولكن الرسم بالكلمات أحد الفنون الجميلة التي برع فيها العرب القدامى والفرس,وهي تعد واحدة من الفنون الإسلامية التي تجعل الخط العربي يأخذ شكل الحيوانات مثل هذا الحصان, وكل الرسم مكون من كلمات عربية يمكن قراءتها من اليمين إلى اليسار.

صنع ليبقى

النقش على الأحجار عرف في العديد من الحضارات القديمة, مثل الفرعونية واليونانية,وقد بقي هذا التقليد مستمرا حتى اليوم, حيث يتم نقش الكلمات فوق النصب والمباني المهمة.

الكاتب المحترف

حتى مطلع القرن العشرين كان الكثير من الناس لا يعرفون القراءة ولا يحتاجون إليها في حياتهم. وفي بعض المجتمعات تم تحريم ممارسة الكتابة الا على فئة محدودة هم (الكتبة), وفي هذه الصورة نجد أحد هؤلاء الكتبة في مدينة القاهرة وأمامه سيدة تملي عليه رسالة خاصة بها.

لغة برايل

هذه طريقة جديدة للكتابة تم اكتشافها بواسطة لويس برايل( 1809 ـ 1852) من أجل مساعدة مكفوفي البصرعلى القراءة, وهي تتكون من نقاط بارزة يمكن تحسسها بأصابع اليد وقراءة النص وهي تطبع بواسطة مطبعة خاصة.

النوتة الموسيقية

اللغة الموسيقية أيضا من حقها أن تكتب وأن يكون لها رموزها الخاصة. منذ القرن السابع عشر, وقد بدأ الموسيقيون في الغرب كتابة ما يعرف بالنوتة الموسيقية, ويعني هذا أن أي متدرب على الموسيقى يمكن أن يقرأها ويعرفها أيضا.