الألعاب الأولمبية

يعود أصل الألعاب الأولمبية إلى بلاد اليونان القديمة, وقد كانت جزءا مهما من الاحتفالات الدينية عندهم, وفرصة يكرمون فيها الأبطال الذين يفخرون بهم, لقد كانت اليونان مقسمة إلى مدن صغيرة لكل منها احتفالاتها الخاصة, ولكن الألعاب الأولمبية كانت هي المناسبة التي تجمع الأبطال من كل هذه المدن ليتنافسوا معا في الرياضة بدلا من أن يقوموا بشن الحروب على بعضهم البعض.

ملعب دولفي

كان الإغريق - أو اليونانيون القدامى - يعتقدون أن هذا المكان هو مركز العالم, لذلك أقاموا فيه معبدا للإله أبوللو وبجانبه كان يوجد الملعب الذي تقام فيه الألعاب الأولمبية, وقد تم بناء هذ الاستاد في القرن الخامس قبل الميلاد, يتسع لحوالي 7 آلاف متفرج, ومن الممكن مشاهدة بقاياه موجودة حتى اليوم.

العداء الأول

أشهر المسابقات الأولمبية كانت عدو المسافات الطويلة, وكان الفائز الأول يربح جرة ضخمة مليئة بزيت الزيتون النقي, وكانت الجرة مزينة بصورة أشهر العدائين الذين فازوا بهذه المسابقة, وتبين الصورة المرسومة على جرة أثرية بعض العدائين وهم يجرون حاملين أسلحتهم العسكرية, فقد كان العدو هو الرياضة التي تبقي الجنود في حالة جاهزة دائما لخوض القتال.

إكليل النصر

كان إكليل النصر يوضع على رأس الفائز, ويصنع من الأزهارأو من أوراق الزيتون, وهذه الأوراق يجب أن تقطع من شجرة معينة موجودة في معبد (زيوس) في أولمبيا, وفي العادة كان كل الرياضيين من الهواة ولكن جرت العادة على منحهم مبالغ مالية أثناء الألعاب الأولمبية.

النساء والألعاب

كقاعدة عامة لم يكن للنساء مكان في الألعاب الأولمبية حتى القرن الثاني قبل الميلاد, قبل ذلك لم يكن يسمح لهن حتى بالمشاهدة, وكانت هناك مسابقة خاصة للنساء تقام باسم هيريا, وكانت الرياضة الوحيدة فيها هي سباق المسافات القصيرة,وعلى العكس من ذلك في الشمال حيث كانت توجد مدينة (اسبرطة) التي كانت تمتاز بجنودها الأشداء, إذ كانوا يتركون المرأة تشارك في كل الألعاب حتى تكون قوية وتنتج أطفالا أقوياء.

وقائع رياضية

هذا التمثال الشهير يمثل رياضيا يقوم برمي القرص, وهو نسخة رومانية مأخوذة عن تمثال يوناني الأصل مصنوع من البرونز, ويقال إن المثال اليوناني ميرون هو الذي قام بصناعته, وكان رمي القرص واحدا من خمس رياضات أساسية في الألعاب هي الجري والقفز ورمي الرمح والمصارعة, أما الألعاب الأخرى التالية لها في الأهمية فكانت الملاكمة وسباق العربات وسباق الخيل.