بوديكا

بوديكا

في عام 90 قبل الميلاد, كان الرومان يحتلون الجزر التي تعرف الآن ببريطانيا. وكان السكان الأصليون أو السيلتك يعيشون في قبائل متفرقة.

كان ملك السيلتك هو براسوتاجي الذي يحكم هذه القبائل قد ارتبط بمعاهدة مع الرومان يحافظ بها على أرضه ومملكته. وكانت زوجته هي الجميلة بوديكا. ولكن الأحوال تغيرت, وتخلى الرومان عن المعاهدة وقرروا الاستيلاء على أراضي السيلتك وإخضاعها لحكمهم. ورفض الملك براسوتاجي ذلك وقرر أن يقاومهم ولكنه مات في ميدان المعركة.

وأصبحت بوديكا هي ملكة السيلتك, ولكن كان أمامها مهمة صعبة هي مقاومة الرومان, ونظمت بوديكا جيشها, وهبت قبائل الجنوب لمناصرتها, وقد استطاعت أن تهاجم المدن الرومانية الكبرى وعلى رأسها (لنديوم) أو لندن كما نعرفها اليوم. ومزقت الجيش الروماني إلى أشلاء, ولكن الرومان أحضروا جيشا آخر أكثر عددا وأقوى سلاحا استطاع أن يهزم جيش بوديكا التي خافت من الوقوع في أسر الأعداء, لذلك فضلت أن تتناول السم كما فعلت كليوباترا الملكة المصرية القديمة. وقد خلدت ذكرى بوديكا في عشرات اللوحات والتماثيل ماتزال منتشرة في ميادين ومتاحف بريطانيا.

 


 



 










بوديكا والرمح والعربة الحربية التي تحملها رسم مارتين بروان 1994.





تمثال برونزي لبوديكا أقامه النحات نورن كروفت في لندن عام 1902.





صورة لبوديكا رسمتها جوانا بترمان عام 1989 وهي تمسك رمحها وتقود السيلتك لمقاومة الرومان.