أدباء الغد

أدباء الغد

الحاسوب يتكلم

زينب بنت مدللة لديها كل ما يلزمها من كتب وأدوات مدرسية وحاسوب لكنها تقضي أغلب الوقت في ممارسة اللعب على الحاسوب. فتراها تأخذ مكانًا أمام الشاشة وتضغط على الأزرار فتنكشف لها لعب عديدة.

كل القصص التي تملأ خزانتها تركتها.

ذات يوم خاطبها الكتاب قائلا:

«أصبحت لا تهتمين بي ولا تدفئيني بين يديك وتأخذيني معك في فراشك كما كنت قبل أن تنامي».

ردّت زينب غير مبالية:

«الآن عندي حاسوب أجد فيه كل ما أحتاج إليه وأسبح بين ألعابه».

«إن تركتني فسوف تندمين». أضاف الكتاب.

لم تكترث زينب لنصيحة صديقها القديم الكتاب.

يوم الأحد، رمت زينب فرضها المنزلي جانبًا وأخذت تداعب أزرار الحاسوب وقتًا طويلاً، هذه لعبة الأوراق وهذه لعبة الباربي وأخرى سندريللا ويوغيو.

لم يتمالك الحاسوب نفسه وخاطب زينب: «أكاد أنفجر، أليس لديك عمل تقومين به فأنت تضيعين الوقت والألعاب التي تختارينها صاخبة وعنيفة. عليك بتنظيم وقتك، فالحياة مرح وعمل».

صمتت زينب ولم تجد ما تجيب به صديقها الجديد الحاسوب. وأخذت تفكّر في كلامه الذي تشابه مع كلام الكتاب وأيقنت أن كلاً منهما قدّم لها نفس النصيحة.

قطع الحاسوب تفكير صديقته زينب:

«لا تفكري كثيرًا، فأنت تحتاجينني في القيام ببحث علمي أو أدبي أو ثقافي وتتعلمين اللغات وبعض الألعاب في وقت الفراغ».

اهتمت زينب هذه المرة بكلام صديقها، وقررت تنظيم وقتها قبل أن يفوتها الوقت وتضيّعه في ما لا يغني ولا تستفيد أو تتأخر في دراستها، وقتها لا ينفع الندم.

قررت زينب أن تطالع قبل النوم وتحضن صديقها الكتاب وداومت على ذلك. وأصبحت تكتب قصصها على الحاسوب وتستفيد من مخزونه.

تحسّنت نتائج زينب فشكرت صديقها وأصبح شعارها «لعب قليل وعمل كثير».

الصديقة: منى عمّار - تونس

الخطة الذكية

كان يا مكان في قديم الزمان في سالف العصر والأوان كان هناك أرنب اسمه فهمان يفهم كل شيء وكان هناك نمر اسمه نمّور مغرور جدًا.

وفي إحدى الليالي اشتكى أصحاب الغابة من نمور وذهبوا إلى الأرنب فهمان وقالوا له: يا فهمان إن نمور يؤذينا كثيرًا وقد قال لنا: يا أصحاب الغابة لقد أصبح كل شيء ملكي وإني أقول لكم ارحلوا بعيدًا عن هذه الغابة. فأتينا لك لعلك تفيدنا.

فكّر فهمان كثيرًا، وعندما وجد فكرة، ذهب لحيوانات الغابة وطرح عليها الفكرة وقال: وجدت لكم فكرة للتخلص من نمور.

فقالت الحيوانات: وما هي الفكرة؟

سأل فهمان: هل هو يحب الرقص؟

فأجاب أحد الحيوانات: نعم يا فهمان.

فقال فهمان: إذن اسمعوني جيدًا، الخطة هي أن نحفر له حفرة ونعزف الألحان فيقترب من الحفرة ويسقط بداخلها ثم نتخلص منه. أليست فكرة جيدة؟

فأجابت الحيوانات: نعم إنها رائعة ونحن متأكدون من نجاحها.

ذهبت حيوانات الغابة وأنجزت الخطة ونجحت وتخلصوا من نمور وعاشوا حياة مملوءة بالسعادة.

الصديقة: بشائر صادق عبدالرسول
الكويت