تصوير: فهد الكوح

(سلم ولدهم يا الله.. خليه لامه يالله). بهذه الأهازيج يبدأ الأولاد غناء الأناشيد الشعبية حاملين الطبول أو الطوس للقرع أو (القرقعة عليها), وذلك في منتصف شهر رمضان المبارك من كل عام.. فيما هم يتجولون عقب الإفطار بشكل مجموعات معلقين في أعناقهم أكياسا يملأونها بالحلوى والمكسرات والفول السوداني والجوز والتين المجفف وما إلى ذلك مما تجود به عليهم تلك البيوت.

كما تغني البنات أغنيانهن الخاصة مثل: (قرقيعان وقرقيعان.. بيت قصير ورمضان.. عادت عليكم صيام.. كل سنة وكل عام). إلى آخره من تلك الأناشيد الرمضانية. يغنين وهن يتجولن حول البيوت القريبة من منازلهن مرتديات الزي الشعبي الكويتي القديم.

رغم حداثة العصر والمكان إلا أنها تظل المتعة العجيبة في هذا الشهر المبارك الذي ينتظره الجميع كبارا وصغارا.. ففي أيامنا هذه تشارك المؤسسات والمدارس ورياض الأطفال بشكل خاص حرصا منها على تأصيل هذا الموروث الاجتماعي السنوي.

وهذه الصور من الكويت.. لكن القرقيعان تحتفل به أيضا بلدان خليجية أخرى.