من حكايات الشعوب.. نقيق الضفادع

من حكايات الشعوب.. نقيق الضفادع

ترجمة: محمد آدم
رسوم: صفاء نبعة

في قديم الزمان, كانت توجد بجانب القرى برك مياه تعيش فيها الضفادع في هدوء وسلام, فلم يكن للضفادع في ذلك الزمان أي نقيق.

وذات يوم, اشتعلت النار في بيت من بيوت إحدى القرى. وشاهدت الضفادع النار وهي تنتشر في بيوت القرية. فصاحت ملكة الضفادع: (إيتال.. إيتال), وهو صوت معناه يا رب أنقذنا من هذا الشر, يا رب لا تجعل هذا الشر يحدث لنا. فاقترب منها ملك الضفادع وقال لها:

- لماذا تقولين يا رب أنقذنا من هذا الشر?

فقالت له:

- إنني أقول إيتال.. إيتال, لأن أحد بيوت القرية يحترق, وسرعان ماسوف تحترق البيوت كلها.

قال الملك:

- إنني أرى النار تشتعل في القرية, ولكن لا أرى داعيًا للصياح.. إيتال.. إيتال, فالقرية قد تحترق كلها, ولكن هذه البركة لن تحترق أبدا, فالنار لا تحرق الماء. لا تخشي شيئًا, فنحن هنا في أمان, ولن تحرقنا النار ونحن في الماء.

فقالت الملكة:

- إننا في أمان الآن, ولكن بعد قليل, سوف يأتي أهل القرية بأوعيتهم الخشبية لأخذ الماء من البركة لإطفاء النار, وسوف يملأون أوعيتهم بسرعة, فيأخذوننا من الماء,ويلقون بنا في النار, فنحترق جميعا.

حينئذ, عرف الملك أن الشر حينما يأتي, فإنه لا يترك أحدا في أمان.

فأخذ يصيح مع الملكة.. إيتال إيتال.. يا رب أنقذنا من هذا الشر يا رب لا تجعل هذا الشر يحدث لنا.

وسمعت الضفادع الملك والملكة يصيحان, فبدأت في الصياح مثلهما.. ومنذ ذلك اليوم, ونحن نسمع نقيق الضفادع.. إيتال.. إيتال.

يا رب أنقذنا من الشر, يا رب لا تجعل الشر يحدث لنا.

 

 


 

مايكل وست