هيا بنا نزرع

عرف الإنسان الزراعة منذ حوالي 10 آلاف عام واليوم تعتبر الزراعة أكبر وأهم صناعة في العالم فهي تمد الإنسان بحوالي 95% من احتياجاته الغذائية بالإضافة إلى الزيوت والألياف, ويمارس نصف سكان الأرض مهنة الزراعة ويزرعون حوالي ثلث مساحة الأرض.

نباتات الحبوب

أول النباتات التي زرعها الإنسان على نطاق واسع هي نباتات الحبوب مثل القمح والذرة والأرز والشعير, وبالرغم من أن الإنسان يزرع أكثر من 100 نبات مختلف من أجل غذائه فإن محاصيل الحبوب مازالت الغذاء الرئيسي لمعظم سكان العالم, لأنها غنية بالنشويات والبروتينات والفيتامينات, وينتج منها سنويا حوالي مليار طن.

الزراعة دون تربة

أوحت أشجار المانجروف التي تنمو في مياه البحار بالقرب من الشواطيء لعلماء الزراعة بفكرة زراعة المحاصيل في الماء دون تربة, ولقد نجح العلماء وخاصة في اليابان في الزراعة بهذه الطريقة فزرعوا الطماطم والعديدمن المحاصيل الأخرى, وتعتمد الزراعة في الماء على إضافة مواد غذائية باستمرار ووفقا لنظام محدد للماء من أجل الحصول على أفضل محصول.

تجهيز الأرض

حتى 100 عام مضت كان الفلاحون يعتمدون على الحيوانات والآلات البسيطة لحرث الأراضي وتجهيزها للزراعة والآن تتم الزراعة في أماكن كثيرة آليا بدءا من حرث الأرض ووضع البذور وحتى جمع المحصول وتعبئته.

نباتات معدلة وراثيا

استخدمت هندسة الجينات خلال الخمسة عشر عاما الماضية في تعديل صفات كثير من المحاصيل مثل الأرز والقمح والذرة. وفي الصورة نرى ذرة معدلة وراثيا والغرض من استخدامها هو الحصول على إنتاج أكبر, ومقاومة أعلى للأمراض المختلفة واستخدمت هندسة الجينات أيضا فى الخضراوات مثل الطماطم, والفاكهة مثل الموز. ويقال إن نصف الأغذية المتوفرة فى السوق الأمريكية معدلة وراثيا.

تغير الأزمنة

فيما مضى كانت الخراف والماعز هي الحيوانات الأساسية التي يربيها المزارعون, ولكن الأبقار حلت محلهما وأصبحت المصدر الأساسي للحوم والألبان والجلود, ويقدر عددها بحوالي 12 بليون بقرة وفي بعض البلدان يعتبر الجاموس هو الحيوان الأساسي.

إنتاج أكبر

تضاف الأسمدة إلى الأرض المزروعة من أجل تغذية النباتات المزروعة للحصول على كمية أكبر من الإنتاج وذلك لأنها تحتوي على الآزوت والعناصر المعدنية المختلفة. والأسمدة نوعان: أسمدة كيماوية وهي مصنعة وفقا لقواعد دقيقة ومحددة, والنوع الثاني هو الأسمدة الطبيعية وهي متوازنة لطبيعتها مثل روث الأبقار والجاموس والدجاج وألياف نباتية متحللة وهي الأفضل من حيث حفاظها على صحة الإنسان والبيئة.