صديقتها

صديقتها

شعر
رسم : حلمي التوني

في شُرفتِها مطرٌ وحمامٌ , والوردُّ يغني
تستقبلُ صبحًا في فرَح, وتودِّعُ آخرَ في حزن
فالجيرانُ انتقلوا, وصديقتُها مَعَهُم! تَسْألني:
من بَعْدَ صدِيقتِنا.. مَنْْ يسْمَعُنِي? أوْ مَنْ يَصْحبني?
قلتُ: الشمسُ تغيبُ ولكن, بعدَ الليل تعُودُ الشمسُ
إن كانتْ جارتُكِ انتقلتْ تبقى الذكْرى .. يَبْقى الأمس
سَنُهَاتفُها, ونُراسِلها, نتزاورُ في العيدِ الآتي
نتذكَّرُ أيَّامَ الدرسِ, فنسعدُ, نتواعدُ للقاءٍ آت
هذا الطيرُ لديْهِ صِحابٌ في كُلِّ الدنيا, ... سيراهم
بجناحيه سلامٌ, في شفتيهِ كلامٌ, وسعيدًا يلقاهُم
سيطير شتاء لجنوب ويطير شمالا في الصيفِ
في شرفتك يعود إليك ثم يغني كأسعد ضيف

 


 

أشرف أبو اليزيد