حديقة حيوانات الروبوتات.. عمرو خيري

حديقة حيوانات الروبوتات.. عمرو خيري
        

  • صديقي العربي الصغير
    صديقتي العربية الصغيرة

          رأينا في السنوات الأخيرة أشكالا مختلفة من الإنسان الآلي، وهو يساعد في إنجاز أشغال متعددة. وقد اخترع العلماء روبوتات على هيئات الحيوانات أيضا، شاهدناها تتسابق، وتركب الجمال، وتلعب الكرة، وتعزف الموسيقى.

          اليوم، جمع العلماء في «حديقة حيوانات الروبوتات» مجموعة من أحب الحيوانات إليكم، وهي جميعها مصنوعة من الأسلاك والمعادن والألياف الزجاجية. لكن هذه الحيوانات الآلية لم تفقد المرح الذي تتمتع به الحيوانات في الحدائق الطبيعية.

          على بوابة «حديقة حيوانات الروبوتات» وبعد أن نجتاز اللافتة الطريفة المكونة من أدوات معدنية، ترحب بنا الزرافة العملاقة. يهتز رأس وعنق صديقتنا الزرافة العملاقة البالغ طوله تسعة أقدام، من نافذة مصنع من الورق المقوى، في مدخل الحديقة، وكأنها برجٌ يهتز!

          لكن ذلك ليس كل شيء، فهناك قسم في «حديقة حيوانات الروبوتات» نستطيع فيه أن نصنع كائنا نختاره، الأدوات موجودة: خرطوم فيل، ساق نعامة، جناح نسر، أو رأس أسد! والأجمل أننا نستطيع أن نلون عبر شاشة إلكترونية الحيوان المفضل لدينا. نكون اللون الجديد من الألوان الأساسية عبر برنامج سيليكون جرافيكس ونغطي به الكائن، ليصبح جزءا من الغابة أو الحديقة الإلكترونية.

          ليست كل الكائنات هنا بحجمها الطبيعي، فهناك ذبابة يبلغ طول جناحيها 10 أقدام، ولها عينان تشبهان شاشات التليفزيون المستديرة، إن الحشرة المكبرة ستعرفنا على وظائف أعضاء الحشرة الأصلية، بالصوت والصورة.

          وإذا كنتم تحبون سلسلة أفلام باتمان رغم غرابتها، فستجدون في «حديقة حيوانات الروبوتات» ما هو أغرب، حين تعبرون بخفاش آلي يتدلى من غصن شجرة عند غروب الشمس، وهو يفتح جناحيه ببطء لتعرفوا كيف يفردهما ليصلا إلى 6 أقدام، وكأنه يطرد الكسل ويبدأ في الاستيقاظ بحثا عن طعامه!

          وإذا كنت لا تستطيع لمس الخفاش فوق الشجرة، فيمكنك أن تمشي وراء السلحفاة البطيئة، أو تحاول أن تحرك رأس وحيد القرن، بواسطة (ونش) رافعة ميكانيكية كهربائية، لكي يستقر الرأس في مكانه الصحيح من الجسم. هذا يتم في مصنع الأجسام الروبوتية!

          في «حديقة حيوانات الروبوتات» لا تعيش الكائنات على الأشجار أو الأرض فقط، بل تسبح أيضا تحت الماء، ونموذج على ذلك التمساح الضخم الذي يتحرك فوق البر وتحت سطح الماء، لأنه حيوان برمائي تمامًا مثل الأصل!

          حيوانات وطيور وأسماك وحشرات، يصل مجموعها إلى ثمانية كائنات آلية عملاقة، وعشرات الكائنات الأخرى الأصغر منها، ولكنها جميعها تصدر أصواتا مثل الحيوانات الحقيقية. إنها تعيش فوق معرض مساحته 5000 قدم مربع. وتشترك جميعها في أنها تقدم للزوار الصغار والكبار طريقة حياة الكائنات الأصلية دون خوف من الافتراس!

          الأصوات، والرسوم، والمجسمات، والشاشات والأفلام، تشرح تكوين وأجزاء وعمل كل كائن. وهذا المعرض يكشف لنا أن الكائنات التي خلقها الله تعمل كالآلات التي توصل إليها الإنسان فيما بعد. وكأن هذه الكائنات ساعدت المهندسين والمخترعين على تطوير مبتكراتهم.

          لن أنسى أن أقول لكم إن «حديقة حيوانات الروبوتات» تتحرك من بلد إلى بلد، ولقد شاهدتها في عاصمة بريطانيا لندن، قبل أن تنتقل إلى باريس عاصمة فرنسا، وبعد أن رآها الآلاف في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. ونتمنى أن تزور مدينة قريبة منكم لتشاهدوها بأنفسكم بعد هذه الجولة على صفحات «العربي الصغير».

 


 

عمرو خيري   

 










احترسي من عالم البحار





زيارة مدرسية لتحية الذبابة الآلية العملاقة





تمساح آلي لكنه برمائي أيضا





الجرادة العملاقة.. هل تأكل نباتات الحقول البلاستيكية الخضراء؟





هيا نضع رأس وحيد القرن في مكانها





الزرافة ترحب بزوار حديقة حيوانات الروبوتات





صديقان يلونان بالكمبيوتر الحيوان المفضل