أدباء الغد

أدباء الغد
        

رحلة إلى مدينة الألعاب

          عرض صديقنا أحمد أن نقوم برحلة إلى مدينة الألعاب، ففرحنا جميعًا ، وعرضنا الفكرة على الأستاذة سميرة، وقالت أنا معكم، سأرتب لكم الرحلة، وقامت بحجز الأتوبيس، وفي يوم الرحلة، تجمعنا أمام المدرسة، وعند الأتوبيس حضرت الأستاذة سميرة وقالت: صباح الخير، وقلنا لها: صباح الخير يا أستاذة سميرة، وكانت هالة متأخرة، وسألتها الأستاذة سميرة عن سبب تأخرها، ولكنها وصلت وتأسفت عن التأخير، وركبت الأستاذة سميرة الأتوبيس، وقالت للسائق: صباح الخير، أنا الأستاذة سميرة، أنا مشرفة الرحلة، وأشارت لنا بركوب الأتوبيس، فصعدنا أنا، وأحمد وسامي وعمرو وإيمان، وبعدنا ركبت هالة وركبت أنا بجوار الأستاذة سميرة، وركبت إيمان بجوار هالة، أما سامي بجوار عمرو وأحمد، وسأل أحمد سامي: أين أضع الحقيقة، فقال له سامي: ضعها على الرف، وبدأت السيارة في التحرك، وكنا فرحين ومسرورين، وبدأنا من الغناء مع بعضنا، لكن لاحظنا أن هالة لم تكن سعيدة عندما اقتربت السيارة من مدينة الألعاب، طلبت الأستاذة سميرة منا التزام الهدوء، ووقفت السيارة عند باب مدينة الألعاب، ونزلت الأستاذة سميرة، وانتهت من إجراءات الدخول، وطلبت منا النزول، ودخلنا مدينة الألعاب، فوجدنا ألعابًا جميلة وكثيرة، ولها ألوان زاهية مضيئة، منها الساقية (الدوارة) وركبت أنا وإيمان وأحمد وسامي وعمرو، ولم تركب معنا هالة لأنها لا تحبها، وكنا فرحين جدًا أثناء دورانها، وانتبهنا إلى لعبة السيارات المتصادمة، وركبت أنا وإيمان معًا، وأما سامي فركب مع أحمد وركبت الأستاذة سميرة مع عمرو، ولم تركب هالة لأنها لا تحبها، ثم اتجهنا إلى القطار الدوار، وركبت أنا وإيمان والأستاذة سميرة وعمرو وأحمد وسامي، ولم تركب هالة لأنها لا تحبها، وكانت لعبة القطار ممتعة جدًا جدًا، وتجولنا في مدينة الألعاب، وتوقفنا عند لعبة إسقاط كرة السلة، وعرضت هالة علينا أن نلعب هذه اللعبة، ولكن كانت النقود قد نفدت منا جميعًا، ولكن هالة كانت معها جنيه واحد، فسألت المسئول عن اللعبة فقال لها: إن 7 كرات بمبلغ جنيه، فدفعت هالة الجنيه، فأخذت 7 كرات، وقامت بإسقاطها في السلة، وكنا فرحين جدًا لأنها موفقة في تسديد الكرات، وربحت 7 مصاصات مقابل إسقاط 7 كرات في السلة، وأعطت كل واحد منا مصاصة حتى الأستاذة سميرة، وعاد كل منا إلى بيته مسرورًا وسعيدًا بهذه الرحلة.

آية عادل حافظ حسن
10 سنوات - مصر

لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله

          كان يا ما كان في سالف العصر والزمان، كان هنالك فتاة جميلة تدعى «دارين»، وكانت ذات عز ومال وجاه، وكان أبوها ملكًا رحيمًا على المسكين، وقويًا على الشرير، وكان يدعى «محيي الدين»، وكانت هي وأبوها يتصفان بالتواضع، وكانا يعيشان في منزل متواضع، وكان بجانب هذا المنزل حديقة جميلة وكبيرة، وكانت هذه الحديقة بها جميع أنواع وألوان الورود والفراشات، وكانت «دارين» تحب أن تلعب كل يوم في هذه الحديقة بجانب قبر أمها، وكانت تتخيل أن أمها تلعب معها وتداعبها.

          وفي ذات يوم، ذهبت «دارين» إلى الحديقة كعادتها، ومضى وقت طويل على موعد رجوع «دارين» إلى المنزل، قاربت الشمس على الغروب، فقلق أبوها عليها جدًا، وذهب هو وصديقه إلى الحديقة للبحث عنها، لكنه لم يجدها وبقي يواصل البحث حتى يرى لها أثرًا، ولكن لا جدوى حتى أذن الفجر، فذهبا إلى المسجد للصلاة، وظلا يدعوان لها، فأصبحا كل يوم يذهبان إلى الحديقة للبحث عنها.

          كانت عجوز شريرة قد أخذت «دارين» إلى كوخها فأخبرت «دارين» أن الوقت قد تأخر، تعالي ونامي عندي، فنامت الأميرة عند العجوز الشريرة، وفي الصباح استيقظت الأميرة وإذا بالعجوز الشريرة ليست بالكوخ، أخذت «دارين» تنظر بالمرآة فإذا هي تشبه القرد، فأخذت تركض حول الكوخ للفرار من العجوز الشريرة، وفجأة من بعيد سمعت صوت صديقها «بيبرس» وهو يناديها بحثًا عنها، فصاحت قائلة أنا هنا، وهو يقول أين أنت؟ فنادته تدله على مكانها حتى اقترب فقال «بيبرس» من أنت أيتها القردة؟ هل رأيت صديقتي الجميلة «دارين»، فقالت: أنا هي «دارين»، فقال: «دارين» تلك الفتاة الجميلة طويلة القامة ذات الشعر البرتقالي والعينين الخضراوين والأنف الصغير تقارنين نفسك بها، ثم تركها ومشى، فلحقته لتخبره بالقصة، فقال لها: ليس لدي وقت لأضيعه معك، فقالت له، أريد أن أخبرك أمرًا مهمًا، لا يتجاوز الخمس دقائق، فجلس واستمع إليها، لكنه لم يصدقها، وقالت له حتى أثبت لك ذلك أنت اسمك «بيبرس»، وأنت وحيد أمك وأبيك، وأنت تعيش في شرق مدينة أم الموز، وأنت تعيش في قصر فخم للغاية، ثم أخرجت مشبكًا للشعر وقالت له: هل تذكرت هذا الذي أهديتني إياه في يوم عيد ميلادي، وأثناء تحاورهما فإذا بالعجوز الشريرة آتية، فقالت لـ«دارين» من هذا أيتها الغبية؟ قالت هاهي يا «بيبرس» ثم أخذت العجوز الشريرة تلحق بهما وهما يركضان نحو المدينة حتى وصلا إلى وسطها، وأمر «بيبرس» الجنود بإلقاء القبض على العجوز، وأخذ العصا السحرية منها، وأخذت «دارين» تخبر أهل المدينة عن قصتها، ثم أمر أبوها الجنود بحبس العجوز الشريرة.

          وبعد كل هذا، استيقظت «دارين» وحمدت ربها على أن هذا كان مجرد حلم.

زينة زهير مصلح
12 سنة - الأردن