رحلة مثيرة في عالم المهن التقليدية الشهيرة!
رحلة مثيرة في عالم المهن التقليدية الشهيرة!
المصور: فهد الكوح في كل بلد مهن شهيرة, وحرف شعبية أثيرة, وفي رحلتنا إلى تركيا, بلاد المهن الغريبة والعجيبة, اخترت لكم مع صديقنا المصور, مجموعة لقطات تتابع الناس وهم يشتغلون في كل شارع, ويعملون في كل زاوية. لا أعلم ماذا كان سيكتب الرحالة الشهير ابن بطوطة ـ الذي نحتفل هذا العام بمرور 700 سنة على مولده ـ لو رأى هذه المهن التي رأيناها, وشاهد العاملين بها الذين شاهدناهم! صحيح أن بعض هذه المهن لايزال معروفا في بلادنا, ومنا من يرى كل يوم بائع الورد, ويشاهد صانعة الخبز, ويراقب أمين الكتب, ويلتقي بمن يعصر البرتقال, ويصادف من ينادي على الليمون, أو يسمع من تغني, ولكن في تركيا وحدها وفي مدينتي استانبول وأنقرة, لاتزال كل هذه المهن حية, تراها كل يوم, رغم أنها انقرضت في بعض الأماكن الأخرى, بسبب التقدم العلمي أحيانا, وانتشار الآلات التي تأخذ مكان الإنسان شيئا فشيئا! لكنني أسألكم يا أصدقائي: إذا كانت الآلة تستطيع أن تصنع قبعة, فهل تستطيع أن تبتسم لك وهي تقدمها? وإذا كانت الآلة تقدر على أن تغزل السجاد, فهل تقدر على أن تعطيك سجادة جميلة كأنها كائن حي? وإذا كانت الآلة يمكنها أن تعصر الليمون والبرتقال, فهل تقدمه لك وهي تدعو لك أن تشرب بالهناء والشفاء? المصانع مهمة في بناء السفن والطائرات, وفي تشييد المباني ووسائل المواصلات, ولكن الإنسان الصانع بيديه أيضا له مكانته التي لا يمكن أن تمحوها الآلة. أهلا بكم في هذه الرحلة الغريبة إلى بلاد المهن العجيبة, وفكروا أننا حين نكبر ونكون من زمرة العلماء والأدباء والأطباء والمهندسين والمدرسين, سنحتاج إلى واحد من أصحاب هذه المهن أو أكثر, فما أجمل يد الإنسان حين تبدع, وما أبدع العقل حين يفكر.
|
|