نشأة علم الفلك

نشأة علم الفلك

  • من المرجح أن علم الفلك ولد في بلاد ما بين النهرين. وكان للكلدانيين ومن بعدهم البابليون الفضل في وضع أسس هذا العلم. حدد البابليون مواقع عدد من النجوم بالنسبة إلى الشمس واكتشفوا الأبراج.. ووضعوا تقويما قمريا دقيقا.
  • أما المصريون فقد رصدوا الشمس وربطوا حركتها الظاهرية بمواعيد الفيضانات.
  • وقد رصد الصينيون النجوم وحددوا عددًا من الأبراج كما أنهم أول من رصد (انفجار نجم) وتحوله إلى (طارف).

وحسبوا الشهر القمري ولم تكن حساباتهم بدقة حسابات البابليين.

  • وبرع الإغريق في علم الفلك إلا أنهم قالوا إن الأرض مسطحة وأنها مركز الكون ولما كان لعلماء الإغريق مكانة كبيرة في تطور الفكر الإنساني. لذلك رسّخوا آراءهم هذه في عقول باقي العلماء قرونًا طويلة.
  • اهتم علماء العرب بعلم الفلك وقاموا بتصحيح جداول اليونانيين. كما طوروا عددًا من الآلات الفلكية مثل الاسطرلاب. وكان لهم الفضل في نقل العلوم الفلكية للغرب إلا أنهم أخذوا بأخطاء الإغريق فيما يتعلق بسطحية الأرض وأنها مركز الكون.
  • ولكن في نهاية النصف الأول من القرن السادس عشر أثبت العالم البولندي (كوبر نيكوس) أن الأرض كروية وأنها تدور حول الشمس. وفي القرن نفسه قام العالم الإيطالي (غاليليو) بتطوير تلسكوبه واكتشف أقمار المشتري الأربعة, ويمكننا القول إنه في هذه الفترة في التاريخ وخاصة بعد أن اكتشف نيوتن قانون الجاذبية (بدأ علم الفلك بشكله العلمي الحديث). وحصل تسارع في عدد العلماء وأصبحوا يعدون بالملايين. حتى أنه يمكن القول إن 99.9% من العلماء والمفكرين الذين ظهروا منذ بدء تاريخ الإنسان هم على قيد الحياة الآن.