أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

أغسطس هو شهر الإجازة والانطلاق, ولعلكم تستعدون الآن للذهاب إلى شاطئ البحر, حيث الماء الذي يلطف حرارة الجو, والاسترخاء على الرمل الناعم, ولكن علينا أن نتذكر جميعا ونحن نتعامل مع هذه الطبيعة أن الله قد وهبها لنا حتى نحافظ عليها لا أن نبددها أو نتلفها.

وقد تتساءلون كيف يمكن أن نفعل ذلك بهذا البحر الهائل الممتد, إن الماء يحتل أكثر من 70% من مساحة الكرة الأرضية التي نعيش عليها, ولذلك يطلق العلماء عليها اسم (الكوكب الأزرق), وهذه البحار والمحيطات التي تلتف من حولنا مهددة الآن بمرض التلوث, وهي تعيش الآن في أضعف حالاتها, فالتقدم الصناعي, وازدياد حركة النقل, وإنتاج العديد من المواد الكيمائية الخطرة, يترك مخلفات خطيرة تصب كلها في هذه البحار الممتدة, وربما تعتقدون أن هذه القضية لا تعنيكم بدرجة كبيرة, لكن المطلوب من كل منكم أن يحافظ على الجزء الصغير الذي يخصه من بحار العالم, عندما تخرجون إلى الشاطئ لا تنسوا أن تعدوا الطعام الذي تحتاجون إليه سلفا, وأن تغلفوه جيدا, لأن بقايا الطعام واحدة من المخلفات الخطيرة التي تلوث الشواطئ, إضافة إلى أن هذا الأمر يوفر كثيرا من استهلاك الطعام, كما يجب عدم إلقاء مخلفات الأكواب والأطباق سواء كانت من الورق أو البلاستيك أو المعدن في البحر, لأنه سوف يتلوث بهذه المخلفات التي لا تذوب بسهولة ولن نستفيد منها شيئا. وربما لا تعرفون أن كثيرا من المخلفات يمكن الاستفادة منها مرة أخرى من خلال عملية إعادة التدوير, الأشياء المعدنية يمكن صهرها واعادة تشكيلها, وكذلك الحال مع منتجات البلاستيك, ويمكن أيضا إذابة الورق وخلطه بمواد أخرى حتى ينتج ورقا جديدا. ويقول العلماء إن تصنيع طن واحد من أوراق الصحف القديمة ينقذ حياة 17 شجرة من الزوال.

إن هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تقوم بها من اجل إنقاذ البيئة التي تحيط بك, وإذا اتبعت هذه النصائح فسوف يكون البحر سعيدا بك, وكذلك الرمل والشمس والهواء.

 


 

سليمان العسكري

 




صورة الغلاف