في متاحف دول العالم المختلفة, غالبًا ما تجد هنالك مشرفين قائمين عليها مهمتهم إبعادك عن المجسمات واللوحات لكي لاتتمكن من لمسها ولكن في المركز العلمي في دولة الكويت سوف تستغربون أعزائي القراء عندما تجدون أن المشرفين على القاعة يحثونك على اللمس! نعم سوف تجدهم يطلبون منك ذلك وسط دهشة تعلو وجهك, ولكن السبب وراء ذلك يعود إلى الهدف الأساسي الذي من أجله تم إنشاء هذا الصرح الجميل,والذي شيدته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بمبادرة من سمو أمير الدولة الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح حفظه الله, ليكون هذا المركز مقصدًا للعلماء ولأفراد المجتمع على حد سواء, ولضخامة هذا المركز فضلنا أن تكون زيارتنا هذه لقاعة الاستكشافات والتي تم تطويرها مؤخرا ولتحمل هذه المرحلة اسم مرحلة الطاقة, والطاقة هي الأساس المحرك لكل شيء في حياتنا, والطاقة لا تندثر كما تندثر الأشياء الأخرى ولكن بالإمكان إعادة تطويرها والاستفادة منها, ولذلك نبدأ بزيارة غرفة الموارد في قاعة الاستكشافات.

وتأكد ألا تفوتك رحلات الاستكشاف في عالم الشبكة الإلكترونية (الإنترنت) في غرفة الموارد التي تضم بين جنباتها بالإضافة إلى أجهزة الحاسب الآلي العديد من الكتب الثقافية والعلمية.

حوض الأسماك الشاطئية

هذا هو مسمى أحد الأركان المهمة في قاعة الاستكشافات والذي حدثنا عنه نواف الرديني أحد المشرفين على المركز, سوف ترى على سبيل المثال سمكة اللخمة وهي تسبح في المياه داخل الأحواض وكذلك أسماك القرش, وعندما تسمع أحدًا يتحدث عن نجم البحر في المدرسة أو في البيت فحتما سوف تبادر بالحديث عنه لأنك من المحتمل أن تقوم بلمسه في قاعة الاستكشافات بقصد التعرف على الكائن الحي.

الكهرباء والدينامو

يمكنك هنا اختبار وتجربة الأجهزة الكهربائية المعدة للتجربة وللتسلي كذلك.ومن أهمها المولد الكهربائي (الدينامو) الذي يعتبر أحد أهم العناصر في تحريك الكهرباء.

وستتعرف أيضا على كيفية الحصول على الطاقة من الماء, وطبيعة عمل المغناطيس,وكذلك ستتعرف على قانون الجاذبية الأرضية وكيفية تحويل الضوء إلى طاقة كهربائية بالإضافة إلى التعرف على الظواهر الطبيعية كالبرق من خلال مشروع الكرة البلازمية, مع قراءتك لعبارات جديدة مثل رجاء ألمس لتحل محل الكلمة (ممنوع اللمس).

اللف والدوران

دوران الأرض حول نفسها ودورانها حول الشمس ودوران القمر حولها, كلها عبارة عن طاقة وجهد كبير, سوف تتعرف على ذلك من خلال استمتاعك بعمل المعدات الموجودة, بالإضافة إلى الأركان الأخرى التي تحتويها قاعة الاستكشافات مثل ركن تراث الجزيرة العربية الأصيل.

عموما أعزائي القراء من الفتيان والفتيات كل هذه الأمور سوف تتضح لأبصاركم وبصيرتكم من خلال زيارتكم للمركز العلمي فما عليكم سوى زيارة قاعة الاستكشافات المطورة عند زيارتكم للكويت. وأتمنى أن يوجد مثلها في كل بلد عربي, حتى ولو بشكل مبسط. يمكن أن تخاطبوا أساتذتكم في مدارسكم لعمل قاعة اكتشافات مبسطة, يكون فيها اللمس مسموحًا به!