العالم يتقدم

العالم يتقدم

الكلب الروبوتي...كمبيوتر!

إن الكمبيوتر الذي سوف تحصل عليه في المستقبل القريب, ربما يكون كلبًآ أو قطًا أو حتى فأرًا روبوتيًا! إذ ظهرت بالفعل في الأسواق اليابانية مجموعة من الحيوانات الروبوتية - أي التي تعمل مثل الروبوت - (الأليفة), حيث يمكن لأصحابها التحكّم في سلوكها, وهي تتميز أيضًا بأنها (متحدّثة) ومتحرّكة ومبرمجة لإطاعة الأوامر, إذ أنها مزودة برقائق إلكترونية دقيقة في داخلها.

والكلب الروبوتي - والكمبيوتر في الوقت نفسه - يمكنه أداء بعض الحيل والمهارات الجديدة, مثل إحضار الجريدة إذا أمره صاحبه بذلك, بواسطة (بصمة) صوته, التي يتعرف عليها الكلب الروبوتي. ويمكن لهذا الكلب الروبوتي الكمبيوتر أيضا, عمل شيء لا يستطيع الكلب الحقيقي عمله, ألا وهو قراءة الأخبار لك! وذلك بالدخول على شبكة الإنترنت, و(تحميل) الأخبار من عدد من المواقع الإخبارية - يصل عددها إلى خمسة مواقع - التي تفضلها, وهي تظهر فوق شاشة تغطي وجه الكلب الروبوتي الكمبيوتر, وتعمل بالبللورات السائلة, حتى تبدو واضحة من كل الزوايا.

وإذا أردت فإن الكلب الروبوتي الكمبيوتر, يمكنه أن (يتكلم) ويروي لك أهم الأحداث التي وردت في الأخبار أو حتى يقرأ لك بريدك الإلكتروني, إذا كنت ترغب في ذلك! وفي خلال العامين القادمين, سوف تنتج بعض الشركات اليابانية المتخصصة في تصنيع الكلب الروبوتي الكمبيوتر, نحو مائتي نسخة منه. وهذا الكلب لا ينبح ولكنه (يفهم) ما يصل إلى ستين كلمة واصطلاح, تصدر إليه من صاحبه لينفذها على الفور.

وتتكون الأجزاء الداخلية من الكلب الروبوتي الكمبيوتر, من رقائق إلكترونية ومعدات للاتصال عن بعد وكاميرا فيديو دقيقة ومعالج إشارات رقمي وأجهزة إحساس تعمل بالأشعة تحت الحمراء, وبرنامج للذكاء الصناعي, بحيث يمكنه التجاوب مع أصحابه من البشر وكذلك مع الحيوانات الروبوتية (الأليفة) الأخرى.

وباستخدام كمبيوترات شخصية, يمكن لأصحاب هذه الكلاب الروبوتية, تشغيلها داخل المنزل والنظر من خلال عينيها عن طريق كاميرا الفيديو, التي يمكنها أن تعمل أيضا بالأشعة تحت الحمراء, حتى تستطيع (الرؤية) في الظلام.

كما يمكن لهذا الكلب الروبوتي الكمبيوتر, اتخاذ القرار بشأن العملية المقدم عليها في ضوء المعلومات التي يقوم بتجميعها عن الظروف المحيطة به, مستخدمًا معدات حسّاسة لمسيّة وبصرية وصوتية وسمعية.

فهل تصبح الكمبيوترات الشخصية في المستقبل, مكسوّة بالفراء?

قلم الإنترنت...معجزة تقنية

هل تتصور أنك في يوم ما, سوف تتمكّن من الاتصال بالإنترنت, دون استخدام حاسوب أو تلفاز, أو حتى هاتف نقّال? إن هذا ممكن بواسطة قلم إلكتروني حديث. يطلق عليه (قلم الإنترنت).

ويجمع قلم الإنترنت بين التقنيات الرقمية - التي أصبحت تستخدم في مجالات متعددة مثل البث التلفازي من الأقمار الصناعية - والابتكارات الصناعية المتميزة التي تحاول إيجاد استعمالات فريدة لأشياء نستخدمها بالفعل مثل الأقلام.

ويمكن لمستخدم قلم الإنترنت, أن يستقبل ويرسل البريد الإلكتروني عبر الإنترنت, دون الاستعانة بالحاسوب. وعندما (تكتب) بواسطة قلم الإنترنت - كما تفعل بالنسبة لأي قلم عادي - فإن المعلومات المكتوبة سوف (تترجم) إلى معلومات رقمية, وتعرض على الشاشة المستطيلة الدقيقة المدمجة بقلم الإنترنت.

وعندما تلف قمة قلم الإنترنت, يتم اختيار عنوان البريد الإلكتروني المطلوب, ومن ثم تبعث الرسالة بالضغط على زرار.

ويعمل قلم الإنترنت بنفس طريقة قلم الحبر العادي, ولكن مع استخدام تقنية القرن الحادي والعشرين, ويكتب قلم الإنترنت على ورق إلكتروني خاص, ويستعمل (محبرة إلكترونية) تتصل بوحدة دقيقة للاتصال اللاسلكي, يطلق عليها (بلوتيث). وهذه المحبرة الإلكترونية هي التي تساعد في إرسال واستقبال الرسائل عبر الإنترنت.

و(بلوتيث) تقنية حديثة, تمكّن الأجهزة الإلكترونية المختلفة من الاتصال بعضها ببعض, دون أسلاك, وهي لا تحتاج إلى مصدر طاقة قوي, ومن ثم تكون الأجهزة المتصلة بها صغيرة الحجم ويمكن نقلها من مكان لآخر, كما تعمل ببطاريات صغيرة. وتستخدم تقنية (بلوتيث) رقاقة إلكترونية دقيقة واحدة, ولهذا يمكن إنتاجها بتكلفة قليلة... إنها تقنية المستقبل.

 


 

رءوف وصفي