عالم الطوابع

عالم الطوابع

أخطاء وطرائف

في عالم الطوابع الكثير من القصص, لكن أطرف هذه القصص الأخطاء التي تظهر في هذه المساحات الصغيرة, ولا يكتشفها سوى خبير يحمل عدسة مكبرة, ومعلومات تدله على مكمن الأخطاء والنوادر. وأنا أدعوك صديقي إلى تأمل مجموعتك من الطوابع, فربما وجدت بها أخطاء وطرائف, وتأكد أن سعر الطابع يرتفع, لأن الخطأ نادر, وغالبا ما يتم تصحيحه في طبعة ثانية, بعد أن تسحب المجموعة الأولى التي تحمل الخطأ.

نختار في البداية طابعين من أفغانستان, بهما خطأ في تهجئة حروف كلمة كلية الطب باللغة الفرنسية, كما أنه بعد عام واحد من صدور الطابع الأول في عام 1952 تغيرت الذكرى السنوية لإنشاء الكلية من الذكرى الحادية والعشرين, إلى الذكرى الثالثة والعشرين, في عام 1953م, رغم أنها ذكرى سنوية!

في طابع صدر بإمارة عجمان, ويحمل صورة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل, ظهر في خلفية الصورة قصر وستمنستر, والغريب أنه في الطابع عكست صورة القصر, على غير ما هو على الطبيعة, كما لو أن صورته تبدو في المرآة!

نفس الصورة المنعكسة ظهرت على طابع إسباني لرسام إسباني هو جويا, لوحة السيدة إيزابيل سنة 1958, أما الصورة السليمة للوحة فوجدناها على طابع من دبي!!

لكن ذلك يهون أمام الطابع البلجيكي الذي قلب المبنى رأسا على عقب تماما, وقد صدر منه 25 طابعا فقط في سنة 1920م.

ومرة أخرى من بلجيكا, وخطأ ملكي تمامًا. ففي سنة 1962 ظهر اسم أول ملكة لبلجيكا خطأ على الطابع, كان اسمها لويزماري, وهو اسم واحد يبدأ بحرف (L) عكس ما ظهر في الطابع الأول!! تم تصحيح الخطأ ولكن في إصدار ثان, وبين أيدينا الطابعان.

أطرف الأخطاء, جاءت في طابع من أندورا سنة 1980 عن الألعاب الأولمبية الصيفية ـ الصيفية ـ وبها التزلج على الجليد, في موسكو, وهذا خطأ طبعًا, فلا توجد هذه المسابقة إلا في الألعاب الأولمبية الشتوية.

لكن برلين أصدرت في 1973 طابعًا يحمل خفة دم لا تضاهى, حين صورت حافلة (أوتوبيس) بثلاث عجلات, واختفت من الرسم العجلة الرابعة الأمامية!

هل يمكن أن يوجد بطلان لبطولة واحدة? حدث ذلك في 1959 عندما كان الفريق الروسي لا يهزم, وفي النهائي رفض اللعب أمام الصين, ولعبت البرازيل ففازت, وأصبح لدينا طابعان, من روسيا والبرازيل, كلاهما يعلن فوز بلاده ببطولة العالم في كرة السلة 1959م!

في طابع صدر بالدانمرك سنة 1965, تظهر صورة كتاب, وبتكبير السطور, وجد خبراء الطوابع أن الحفار, الذي رسم صورة الطابع, قد وضع أسماء عائلته بين السطور!

وفي الدانمرك أيضا, سنة 1976, ظهر طابع يذكرنا بأتوبيس برلين, ففي الصورة ينفخ جندي في بوق, وهو لن يصدر صوتا أبدا, لأننا إذا كبرنا الصورة, سنجد أنه لا يوجد منفذ للهواء! فمن أين سينطلق الصوت?

في عام الأرنب بالصين, حيث يطلقون على الأعوام أسماء الحيوانات, وكان ذلك عام 1984, كان ذيل الأرنب يشير إلى الأرض, والواقع أن هذا خطأ كبير, فكل الأرانب, حتى الأرانب التي تعيش في الصين, تشير ذيولها لأعلى!!

في آسيا أيضا ومن تايلندا, خطأ في عملة الدولة (البات), حيث كتبت باللغة الإنجليزية ( BATH) وتعني حمام, في طابع صدر سنة 1974م!!

وأخيرا ومن جزيرة سيشل, خطأ يساوي مسافة طويلة! لأنه خطأ في مكان مدينتين, هما في الواقع في مكان, وفي الطابع في مكان آخر!!

 


 

سها سعيد