رياضة وأبطال

رياضة وأبطال

أثينا... أكبر دورة أولمبية في التاريخ

اليونان أو بلاد الاغريق القديمة هى مهد الألعاب الأولمبية وهى التي نظمت أول دورة عام 776 قبل الميلاد.. وكانت اليونان أيضا أول دولة في العالم تستضيف الألعاب الأولمبية في العصر الحديث وذلك في العاصمة أثينا عام 1896.

وقد فازت أثينا بشرف تنظيم الدورة التي أقيمت الشهر الماضي, في استفتاء جرى في الخامس من سبتمبر عام 1997 في الاجتماع السنوي السادس بعد المائة للجنة الأولمبية الدولية في مدينة لوزان السويسرية حيث حصلت على 66 صوتا مقابل 41 للعاصمة الإيطالية روما في الجولة الأخيرة للتصويت بينما كانت مدن بيونس أيرس وكيب تاون وستوكهولم قد خرجت من السباق, من المعروف أن المدن هى التى تنظم الألعاب الأولمبية وليس الدول.

ومنذ ذلك التاريخ وكل اليونان تستعد لاستضافة الحدث الأكبر والأهم فى تاريخ الرياضة وقامت ببناء مجمع رياضى ضخم لاستضافة الألعاب.. وشارك في الدورة أكثر من عشرة آلاف وخمسمائة رياضي بالإضافة إلى ثلاثة آلاف إداري من 199 دولة, وتنافس الرياضيون فى 28 رياضة تنقسم إلى 38 لعبة وأقيم 301 حفل لتوزيع الميداليات خلال 16 يوما.

وعادة تكون ألعاب القوى والسباحة ورفع الأثقال والسلة واليد وكرة القدم والطائرة والتنس هي أهم الألعاب فى الدورات الأولمبية التى تقام تحت شعار تاريخى هو.. (الاقوى.. الأعلى.. الأسرع).

واستضافت القرية الأولمبية ستة عشر ألف رياضي ومسئول إداري خلال فترة إقامة الدورة وستة آلاف خلال الأولمبياد الخاص والمقصود به هو الألعاب التي تنظم للمعاقين بعد الألعاب الأولمبية. ومن أجل حماية المشاركين فى الدورة فإن اليونان طلبت حماية خاصة من حلف الاطلنطى وطلبت من الاتحاد الأوربي المساعدة بدوريات جوية وبحرية. كما شارك نحو خمسة وأربعين ألف شخص في أعمال الأمن خلال الدورة بالإضافة إلى ستين ألف متطوع من مختلف أنحاء العالم.

وقدمت اللجنة الاولمبية الدولية ما يزيد عن مليار دولار للجنة المنظمة للدورة من حقوق البث التلفزيونى والدعاية والإعلان على مستوى العالم, وهو ما يوازي نحو 60% من ميزانية الدورة. وسيتم تمويل الجزء الباقي من خلال الرعاة المحليين ومبيعات التذاكر والحقوق. وشهدت دورة أثينا عودة أفغانستان إلى المشاركة في الألعاب حيث كان قد تم إيقاف مشاركتها عام 1999, بسبب الحظر العالمى الذى تم فرضه على حركة طالبان قبل سقوطها.

وقام المغني جورج مايكل بأداء أغنية الدورة وقد تم اختياره بسبب أصوله اليونانية حيث إن اسمه الحقيقي جورجيوس كرياكوس بانايوتو.

أما تميمة الدورة فقد أطلق عليها اسم بيفوس وأثينا وهما أخ وأخت. وهي مستوحاة من دمية يونانية قديمة.

أما شعلة الدورة التى دارت حول العالم وزارت مصر كما تشاهدون في الصورة وهو تقليد أولمبى معروف فقد تم تصميمها على شكل ورقة الزيتون وتزن 700 جرام ويصل طولها إلى 68 سنتيمترا.

وظل العالم كله مشغولا أثناء الدورة بمتابعة أهم أبطال ونجوم الرياضة فى كل اللعبات حيث تتكسر الأرقام وتتحقق الميداليات ويعزف النشيد الوطنى للفائزين بالذهب تكريما وتقديرا لهم.

رمز الدورة عبارة عن إكليل من أغصان الزيتون. وخلال الألعاب الأولمبية القديمة كانت أكاليل الغار هي المكافأة الرسمية للأبطال الأولمبيين, حيث كانت شجرة الزيتون هي الشجرة المقدسة لأثينا.

 


 

رأفت الشيخ