طوابع أولمبية

تسجل الطوابع الأحداث الهامة, ومن بينها المسابقات الرياضية الدولية, وأهمها الألعاب الأولمبية. وأقدم طابع يسجل هذه الألعاب يعود للدورة الأولمبية الأولى التي أقيمت في أثينا سنة 1896م. وقد خصصت اليونان عشرة آلاف طابع لهذه المناسبة. ولا يزال تقليد إصدار الطوابع الخاصة بالألعاب الأولمبية ساريا حتى اليوم. وإذا كانت اليونان هي أولى الدول التي وثقت هذه المناسبة الرياضية, فهي أيضا أحدث الدول باعتبار أن 2004 شهد إقامة الألعاب الأولمبية بها. وتضم الطوابع صورا ورموزا لما يقارب 50 لعبة رياضية.

وقد أصدرت اليونان أيضا في سنة 1906 أربعة عشر طابعا بريديا لتوثيق الألعاب الأولمبية المقامة في ذلك العام. وهي ألعاب أولمبية خاصة غير الدورات التي تقام كل أربع سنوات وأقيمت بمناسبة الذكرى العاشرة للأولمبياد (الجديد), وهو عكس الأولمبياد القديم الذي أقيم في اليونان قديما عندما كانت تسمى بلاد الإغريق, وذلك في سنة 776 قبل الميلاد.

كما أصدرت الدول العربية طوابع أولمبية كل أربع سنوات, وقد صدرت في إمارة عجمان سنة 1967 مجموعة من سبعة طوابع عن دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها المكسيك, وكذلك صدرت مجموعة مماثلة في امارة الشارقة.. وعلينا أن نفرق بين الألعاب الأولمبية الصيفية, التي أقيمت الشهر الماضي, والألعاب الأولمبية الشتوية التي تعقد نهاية العام أي في فصل الشتاء ويتم اختيار الدول التي يتاح بها إضافة رياضات خاصة مثل التزلج على الجليد, وهوكي الثلوج. ومنها دورة الألعاب الأولمبية في جرينوبل (1968).

بسبب مقاطعة الألعاب الأولمبية المقامة في مدينة موسكو عاصمة الاتحاد السوفييتي (السابق), سنة 1980 من قبل بعض الدول , قاطعت بالمثل بعض الدول في أوربا دورة الألعاب الأولمبية المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية, لوس أنجلوس(1984), ولم تعرض طوابع دورة 1980 إلا في مدينة ليبزغ الألمانية الشرقية بمعرض الخريف سنة 1988, وذلك قبل توحيد ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية. وقد أعلنت ألمانيا الموحدة بعد ذلك ملكيتها لهذه الطوابع, أو ما بقي منها, لأن معظمها تم التخلص منه بعد المقاطعة!

وقد مرت الشعلة الأولمبية لدورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت الشهر الماضي في أثينا عبر أراضي 27 دولة, منها ولأول مرة في تاريخها عبر قارتي أفريقيا وأمريكا الجنوبية. والمدن التي عبرتها الشعلة الأولمبية 34 مدينة هي سيدني وملبورن (أستراليا) وطوكيو (اليابان) وسيول (كوريا الجنوبية) وبكين (الصين) ونيودلهي (الهند) والقاهرة والجيزة (مصر) وكيب تاون (جنوب أفريقيا) وريو دي جانيرو (البرازيل) ومكسيكو سيتي (المكسيك) ولوس أنجلوس وسانت لويس وأتلانتا ونيويورك (الولايات المتحدة) ومونتريال (كندا) وأنتورب وبروكسل (بلجيكا) وأمستردام (هولندا) وجنيف ولوزان (سويسرا) وباريس (فرنسا) ولندن (بريطانيا) وبرشلونة (البرتغال) وروما (إيطاليا) وميونيخ وبرلين (ألمانيا) وستوكهولم (السويد) وهلسنكي (فنلندا) وموسكو وكييف (روسيا) وإسطنبول (تركيا) وصوفيا (بلغاريا) ونيقوسيا (قبرص) التي كانت المحطة الأخيرة قبل أثينا.

وبهذا استمرت رحلة الشعلة الأولمبية بعد إيقادها من الشمس في مقر الألعاب الأولمبية القديمة في اليونان 35 يوما مرت خلالها عبر أراضي 27 دولة منها اليونان حتى استخدمت في إيقاد شعلة الملعب الأولمبي خلال مراسم الافتتاح يوم 13 أغسطس.

وحملت الشعلة العداءة الأسترالية كاثي فريمان التي أوقدت شعلة الملعب الأولمبي في سيدني إيذانا بانطلاق دورة الألعاب الأولمبية الماضية في عام 2000 في سيدني المحطة الأولى للشعلة خارج اليونان. وستقام دورة الألعاب الأولمبية التالية في عام 2008 في العاصمة الصينية بكين, التي نالت شرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية وهي ثالث مدينة آسيوية تحتضن الألعاب الأولمبية الصيفية بعد طوكيو (عاصمة اليابان) عام 1964 وسيول (عاصمة كوريا الجنوبية) عام 1988.