أدباء الغد

أدباء الغد

  • الاسم: فاطمة الزهراء
  • اللقب: مرواط
  • السن: 14 سنة
  • القسم: 9 أساسي
  • البلد: الجزائر من ولاية تلمسان وبلدية ندرومة
  • الهواية: الرياضة ولكنها ليست ممكنة بالنسبة لي, وأحب الرسم.
  • العنوان: الى السيد مرواط عبدالمجيد عبدالهاشمي - شارع 35 رقم 31 ندرومة - الجزائر.

رسالة الى العربي الصغير

عزيزي العربي الصغير أكتب لك هذه الرسالة لعلي أبرهن لك على جزء من إعجابي واهتمامي بمجلتك. لقد سحرت بمحتواها من المرة الأولى التي قرأتها فيها وحقا هي تستحق الاهتمام وهذا كله ليس مجاملة أو غير ذلك.

كنت أسمع صديقاتي يتكلمن عن روعة مجلتكم, فطلبت من أبي أن يشتريها لي وكان ذلك من العدد 137, فقلت لأبي بعد قراءتها: (لقد وجدت صديقا أخيرا), فسألني من هو? فأجبته قائلة: (العربي الصغير) فقال: (الكتاب أحسن صديق), فليكن في علمك عزيزي (العربي الصغير) أنك أول صديق, فكل من أريده صديقا أجده يستفيد مني لأنني أتحصل على نقاط جيدة, فالصداقة التي تكون للاستفادة ليست صداقة. فأتمنى أن تكون لي صديقا بمعنى الكلمة. أنا أشكركم على مجهوداتكم, فمجلتكم تتطور وتزدهر عددا بعد عدد.

كانت أستاذتي تكتب لي في موضوعي للتعبير دائما (يلزمك الكثير من المطالعة) أما الآن, فبدأت نقطتي تتحسن بفضل أسلوبكم الراقي في التعبير.

أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم, فقد مزقت الورقة أكثر من خمس مرات ذلك كلما لم تعجبني

مرواط فاطمة الزّهراء - الجزائر

الأسفار والمواصلات

كان السفر قديمًا قطعة من العذاب, وكان المسافر يمشي على قدميه, وفي أحسن الأحوال يركب الدّابة, وقد ينقله مركب يهدده المخاطر, أما اليوم فقد أصبحت وسائل السفر متوافرة وسريعة مثل البواخر والطائرات والقطارات, وأصبح الإنسان قادرا على قطع المسافات الطويلة في أقصر الأوقات.

والسفر يكون لأغراض كثيرة, منها التجارة ونقل السلع من جهة إلى أخرى ومنها السياحة, إلى غير ذلك من الأهداف التي يقصد إليها المسافرون, ومهما كانت الغاية من السفر. فإن المسافر يتعرض إلى حالات يتعلم منها كثيرا, وهناك رحلات يقوم بها الإنسان تبقى ذكريات راسخة في الأذهان.

كما أن الناس قديما تنقّلوا من مكان إلى آخر مشيا على الأقدام, وكانوا يحملون أمتعتهم بأيديهم أوعلى ظهورهم, ثم روّضوا بعض الحيوانات كالخيل والبغال والحمير والجمال والأفيال فاستخدموها في سفرهم لحمل أمتعتهم.

ولكن بعض الأمتعة كانت ثقيلة جدا لا تقدر الحيوانات على حملها, فظل الإنسان يفكر ويجرّب حتى توصل إلى اختراع العجلة, فكانت أول اختراع تقني يتوصل إليه الإنسان, ثم استخدم العجلات في تسيير العربات التي تجرّها الحيوانات.

ولاحظ الإنسان بعد ذلك أن سير الحيوانات بطيء, وأن قوتها في الجر ضعيفة, فاخترع المحرك الذي يعمل بالبنزين, وهكذا أصبحت السيارة تقطع في ساعة ما يقطعه الحيوان في يوم أو أكثر من يوم.

وبعد أن سيطر الإنسان على وسائل السفر في البرّ اخترع الطائرة فأصبح يحلّق على ارتفاع عظيم وشاهق, يطير من مكان إلى آخر فوق الجبال والبحار, فتقطع الطائرة في ساعة واحدة ما تقطعه السيارة في يوم أو أكثر.

أما في البحر, فبعد أن كان الإنسان يسافر ويحمل أمتعته على السفن الشراعية, توصل إلى صنع بواخر مزودة بمحركات قوية جدا باستطاعتها نقل مئات الأشخاص وآلاف الأطنان.

وهكذا استطاع الإنسان, بفضل العقل الذي ميّزه الله به عن سائر المخلوقات, استخدام الحيوان والجماد لخدمة أغراضه.

ولايزال يواصل تجاربه لتطوير وسائل النقل واختراع وسائل جديدة, فسبحان من علّم الإنسان ما لم يعلم.

 


 



 




مرواط فاطمة الزهراء





بريشة : مرواط فاطمة الزهراء