الإسلام حضارة

الإسلام حضارة

من المدن الإسلامية... القدس

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء:

سُبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنُريه من آياتنا إنه هو السميع البصير

والأرض التي حول المسجد هي فلسطين, وعاصمتها القدس, التي تحتضن المسجد الأقصى وقبة الصخرة والمعالم المعمارية الإسلامية, فماذا تعرف عن مدينة القدس?

لقد بنى القدس (اليبوسيون) وهم قبائل من العرب تركوا الجزيرة العربية مع القبائل الكنعانية, واستوطنوا هذه المنطقة حوالي سنة 3000 قبل الميلاد, أي قبل أكثر من 5000 سنة. وتحتل المدينة موقعًا متوسطًا على الجبال الفلسطينية الوسطى, ولذلك فهي تربط بين أهم المدن الجبلية في فلسطين: صفد والناصرة وجنين ونابلس ورام الله وبيت لحم والخليل.

وتبلغ مساحة مدينة القدس ضمن الأسوار التي نراها في الصورة كيلومترا مربعًا واحدًا, ويحيط بالمدينة سور حجري مرتفع يشتمل على ستة أبواب هي باب الزهرة, وباب الأسباط, وباب العمود, وباب الجديد, وباب الخليل, وباب النبي داود عليه السلام, وأربعة أبواب مغلقة هي الباب المفرد والباب المزدوج والباب الثلاثي والباب الذهبي. ومن المعروف أن الجدران التي تحيط بمدينة القدس يبلغ طولها 4200 متر.

ويتصل الحرم الشريف بباقي أجزاء المدينة بطرق تتفرع من أبواب الحرم الشريف العشرة, وتمتاز هذه الطرق بأنها رفيعة ومخصصة للمشاة, فلا تعبرها السيارات, وبعضها مغطى بالأقواس الحجرية الجميلة, مما يوفر الظلال المريحة ويخفف من حرارة الجو. بينما يتم فتح طرق الأسواق على بعضها ليسهل مرور المشترين والتجار. وجميع أبنية القدس الشريف من الحجر, المثبت بالجير, فلم يكن الأسمنت قد عرف بعد.

تعد مدينة القدس مدرسة مفتوحة للفن المعماري الإسلامي, وبها آثار للعصور الإسلامية كلها: الأمويين والعباسيين, والفاطميين, والأيوبيين, والمماليك, والعثمانيين. ويتكون الحرم الشريف من المسجد الأقصى والصخرة المشرفة, المعروفة بقبة الصخرة.

ويبغ قطر هذه القبة من الداخل 3020 سنتيمترا, وارتفاعها أكثر من 20 مترا, وقد بنيت في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان ما بين عامي 685 و691 م, وتم تصميمها لتكون قبلة للأنظار, وأشرف على صناعها من العرب والروم أحد علماء الإسلام من بيسان هو رجاء بن حياة الكندي, ويزيد بن سلام أحد أبناء المدينة.

وإلى الجنوب من قبة الصخرة يقوم مبنى المسجد الأقصى المبارك, ومساحته حوالي 4400 متر مربع

وقد بناه الخليفة عبد الملك بن مروان سنة 693م, وأتمه ابنه الوليد سنة 705 م, مكان مسجد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه, ويقوم المسجد على 53 عمودا من الرخام, وطوله حوالي 80 مترا, وعرضه 55 مترا.

وقد دمر الإسرائيليون بعد احتلال فلسطين آثارا كثيرة من آثارها الإسلامية, وأحرقوا المسجد الأقصى في 21 أغسطس سنة 1969م, ولكن مؤسسة آل البيت والمؤسسات الإسلامية والعالمية بدأت في ترميمه فور ذلك الحدث البغيض, وصنع منبر جديد بدلا من المنبر المحترق.

المواقع على الصورة:

  • قبة الصخرة المشرفة
  • الباب الذهبي
  • المسجد الأقصى
  • مكان الآثار المطمورة
  • سور المدينة القديم
  • بوابة دمشق
  • بوابة يافا

 


 

هيثم خيري