أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء
        

          هذا هو أول أيام العام الجديد، وها هو الزمن ينفتح أمامكم ويهبكم عامًا آخر تحققون فيه كل ما تصبون إليه، وتحلمون به، ولن يتأتى هذا إلا بالعمل الدءوب.

          دعوني أخبركم عن أحلامي لهذا العام، وهي ليست أحلامًا شخصية، ولكنها تخص العالم الذي نعيش فيه،  ولا تعتقدون أنكم بعيدون عنها، فأول أحلامي أن تتوقف  تلك النزاعات المسلحة، التي لا تهدأ،  وخاصة أخطرها والموجودة  في عالمنا العربي ، في فلسطين والعراق.

          يقال إن العالم لم يعش في سلام شامل سوى عدد قليل من السنوات لا تتجاوز المائة وخمسين  عامًا. فطوال التاريخ البشري دائمًا كانت هناك حروب في مكان ما، ولكن هذا الأمر تطور في السنوات الاخيرة مع استخدام  الأسلحة المرعبة الكثيرة، ولذلك يجب إيقاف كل الحروب.

          أما حلمي الثاني  فهو القضاء على الفقر، ففي عالم يزداد فيه الأغنياء غنى، والفقراء فقراً،  لا يمكن أن يكون هناك سلام. إن الدول الغنية مطالبة بأن تمد يدها لتنقذ الدول الفقيرة، لأن ذلك من مصلحتها،  وهي طريقة مثالية لكي تخف حدة الإرهاب، وإيقاف موجات الهجرة من الدول الفقيرة إلى الدول الأغنى، ولكي تتوقف النزاعات، التي يمكن أن تدمر المواد الخام والموارد الطبيعية التي تحتاج إليها.

          أما الحلم الثالث فهو أن ينجح العلماء والبشر جميعًا من ورائهم في حماية البيئة، لأن هذا يعني حماية الكوكب الذي نعيش عليه من التلوث والخراب. إن التقدم غير المحسوب، والحروب التي لا تهدأ، والفقر الذي يزداد، كل هذا يضعف من مناعة كوكب الأرض وقدرته على البقاء، لذلك يجب أن نحمي كوكبنا، بيتنا الذي نعيش فيه. إنها أحلام أتمنى أن يتحقق منها جزء هذا العام.

 


 

سليمان العسكري   

 




صورة الغلاف