أدباء الغد

أدباء الغد

حلم عجيب

لقد كان موعد نومي فذهبت إلى فراشي ونمت وحلمت حلمًا غريبًا أريدكم يا أصدقائي العرب الصغار أن تقرأوه: لقد حل عيد ميلادي العاشر وأحضر لي والداي هدية جميلة وهي عبارة عن صندوق ألعاب كبير، لقد فتحته ومن ثم خرجت منه جنية صغيرة وجميلة وقلت لها: أنا اسمي غالية، وأهلا بك في بيتي. فقالت لي: شكرًا لكن هل تمانعين لو أخذتك في جولة في هذا الصندوق السحري؟ فأجبتها: نعم، لا أمانع إذا أردت! فأخذتني إلى داخل الصندوق وكانت هناك كل شخصيات الكارتون الخيالية والكثير من الأشياء الخيالية الجميلة.

هل أعجبكم حلمي الغريب هذا؟

غالية غسان
الأردن

أمنيات ميمون

كان يا ما كان في بلدة بعيدة يسكنها أناس تجمعهم أواصر المحبة والإخاء كان يعيش معهم حطاب فقير اسمه ميمون كان يخرج كل صباح إلى الغابة يأخذ فأسه القديمة ويقطع الأشجار قرب نبع ينبض ماؤه العذب، وكان يبيع الحطب بدريهمات معدودة ويعود إلى منزله قبيل الغروب. لم يكن ميمون راضيا بعيشة البؤس بل كان يتمنى أن يعيش حياة مترفة، وفعلا في يوم من الأيام أصبح كوخه قصرًا كبيرًا مليئًا بخزائن الذهب والألماس، لكن سرعان ما احترق البيت والتهمت النيران كل الثروة. تمنى ميمون أن يصبح أسدًا قويًا لا شيء يقف أمامه وتحققت أمنيته وأصبح ميمون أسدًا يجري في الغابات ويلاحق الغزلان ويعود إلى عرينه والكل يهابه، لكن سرعان ما تبددت قوته أمام وسائل الصياد الذي يريد اصطياده.

تمنى ميمون أن يصبح شجرة باسقة وبالفعل تم له ما أراده وأصبح شجرة صنوبر يستمتع بمشاهدة الطيور تعزف له ألحان الربيع والوديان والناس يجلسون تحت ظل الشجرة، ولكن ومن دون سابق إنذار أحس ميمون في أحد الأيام بأن رجله تقطع فوجد حطابا يقطع الشجرة تمنى ميمون أن يعود حطابا كما كان. وجد ميمون نفسه في كوخه، حمد ميمون الله كثيرا وتعلم درسا مفاده أن الإنسان يجب عليه أن يرضى بما قسم الله له.

منال غياث
المملكة المغربية