شيخة الماجد: أنا أعيش معاناة المكفوفين.. حصة الشميمري

شيخة الماجد: أنا أعيش معاناة المكفوفين.. حصة الشميمري

الأغلبية من الناس لا تعلم أن هناك قلمًا يستعمله المكفوفون في الكتابة، وإن كان هناك مَن يعرفه، بالتأكيد لا يدرك مدى معاناة المكفوف في استخدامه، ومن هذا المنطلق اشتعلت شرارة التفكير في رأس شيخة الماجد ليجد المكفوف أخيرًا راحته في استخدام القلم الذي اخترعته شيخة للكتابة من دون أن يسبب تعبًا في مفاصل اليد، وذلك لأن قلم المسمار القديم صغير الحجم ويحتاج إلى ضغط شديد، الأمر الذي يضايق المكفوفين من جراء استعماله بشكل مستمر، وجاءت فكرة الاختراع مستوحاة من معاناة أحد المكفوفين وعدم مقدرته على الكتابة وهو ابن عمها.

قامت شيخة الماجد بتطوير قلم المسمار القديم وجعلته يشبه القلم العادي في التقنية، حيث جرى تشكيله بمخرطة في قياسات المسمار القديم نفسه، من أجل تخفيف آلام اليد. وعندما سألناها عن الفرق بين القلم القديم والقلم الجديد، قالت: «إن أهم ميزات القلم الجديد أنه يناسب كف اليد لكبار السن وللصغار أيضًا من المكفوفين، حيث إنه متوسط الحجم وخفيف الوزن، إضافة إلى أن تكلفته بسيطة جدًا». وأضافت «هذا القلم تم عرضه في أكثر من معرض، وفي مؤتمر شرق آسيا للمكفوفين، تم توزيع عيّنة منه على رؤساء الوفود ولاقى استحسانًا كبيرًا من المكفوفين»، مشيرة إلى أنه تم طلب نسخ من هذا القلم من أكثر من جهة. وأضافت الماجد أنه تم تسجيل هذا المشروع بوزارة التجارة، وتم أخذ موافقة مبدئية على براءة اختراع عالمية، مبينة أنها ستستعين بالنادي العلمي الكويتي الذي يحرص على تشجيع المبدعين، وتهيئة المناخ المناسب لهم ولإبداعاتهم. وسيتم تسويق هذا القلم عن طريق إحدى الشركات، موجهة الشكر للشيخة فادية السعد، التي تساعد دائمًا على إبراز المواهب،وتقوم بعمل الكثير من أجل المبدعين من خلال المسابقة التي نظمتها تحت عنوان «العلم يتحدى الإعاقات» حيث كان للماجد الحظ في عرض اختراعها والفوز.

وللعلم عزيزي القارئ أن شيخة الماجد اهتمت بتنفيذ مشاريعها منذ ثماني سنوات وتبلغ من العمر 18 سنة وهي طالبة بالصف الرابع الثانوي العلمي وتؤكد أنها إذا سنحت لها الفرصة ستقوم بتنفيذ مشروع جديد يخدم الأطفال المكفوفين.

 


 

حصة الشميمري